فشلت جنوب إفريقيا في إدراج النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، وذلك في الإعلان النهائي الصادر عن قمة البريكس التي احتضنتها روسيا من 22 إلى 24 أكتوبر الجاري، رغم المحاولات العديدة لإدراج هذه النقطة وتبني وجهة نظر الانفصاليين. وذكرت مصادر إعلامية أن البيان الختامي للقمة أو « إعلان قازان» خصص فقرة مطولة للقارة الإفريقية، ثمنت الجهود والإنجازات التي تبذلها الدول الإفريقية في سعيها لتحقيق السلام والتنمية، وفي مكافحتها لآفة الإرهاب المتزايدة في إفريقيا، خاصة في القرن الإفريقي ومنطقة الساحل، داعيبة إلى تخصيص موارد إضافية شاملة لمكافحة الإرهاب لدعم الدول النامية من أجل مساعدة الدول الإفريقية، وخاصة المتأثرة منها، على تعزيز قدراتها في مكافحة الإرهاب، ودون أن تشير إلى النزاع المفتعل. ويبدو أن هذا الموقف الحازم من المجموعة، لوضع حد لمناورات جنوب إفريقيا، صدم الانفصاليين، حيث قاطعت وكالة الأنباء التابعة لهم قمة البريكس في قازان بروسيا. وكانت مجموعة البريكس قد عقدت في شهر ماي الماضي، في موسكو، اجتماعا خصص لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، حيث أبدت المجموعة معارضة قاطعة لمحاولات قام بها نائب وزير الخارجية الجنوب إفريقي لإدراج قضية الصحراء في جدول المناقشات. وكانت روسيا أول دولة ترفض بشكل كامل هذه المناورة غير المجدية من جانب بريتوريا. ومعلوم أنه خلال قمة البريكس التي نظمت في أغسطس 2023 في جوهانسبورغ، فرضت جنوب إفريقيا إدراج مسألة الصحراء في البيان الختامي، كما أن الرئيس سيريل رامافوزا دعا آنذاك زعيم الانفصاليين حيث ألقى خطابا هناك. لكن، ومع انضمام دول جديدة إلى المجموعة، وأخرى مرشحة، تؤكد هذه المعطيات أن محاولة جنوب إفريقيا استغلال هذا المنبر للترويج لأطروحة الانفصاليين، قد تبخر.