1. الرئيسية 2. تقارير مصادر مصرية: روسيا تصدت لمحاولة جنوب إفريقيا طرح ملف الصحراء داخل منظمة "البريكس" ومعظم الأعضاء رفضوا الصحيفة من الرباط الجمعة 3 ماي 2024 - 14:49 حاولت جنوب إفريقيا نقل ملف النزاع حول الصحراء إلى منظمة البريكس، خلال اجتماع لممثلي وزراء خارجية الدول الأعضاء في العاصمة الروسية موسكو، في سبيل التوصل إلى موقف داعم لطرح الانفصالي، وهو الأمر الذي تصدت له باقي الدول الأعضاء وفي مقدمتها روسيا، وفق ما كشفت عنه وسائل إعلام مصرية. وأوردت تلك التقارير أن الأمر يتعلق بالاجتماع الذي جرى بتاريخ 25 أبريل 2024، والذي شارك فيه نواب وزراء خارجية تجمع البريكس، والمبعوثون الخاصون بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الذي عُقد بموسكو، عندما فوجئ الحضور بجنوب إفريقيا تحاول إقحام النزاع حول الصحراء المغربية ضمن جدول الأعمال. وذكرت المصادر ذاتها أن المشاركين وعلى رأسهم ممثلو روسيا، تمكنوا من استبعاد طرح الملف من أساسه وباءت المحاولة بالفشل، بفضل جهود عدد من أعضاء البريكس والحضور مع تدخل معظم الأعضاء لرفض المسألة برمتها لأسباب منطقية، حيث أثبتت الأغلبية أن الطرح غير جدي وليست له وجاهة من كافة الجوانب. وأبرزت تلك التقارير أن المجتمعين أدركوا أن "فكرة طرح ملف الصحراء المغربية لم يكن مجديا"، حيث رأى الحضور أن "الأزمة مفتعلة ولا يجوز لتجمع بريكس أن يسهم من قريب أو بعيد في خلق صراع لا يعتمد على منطق تاريخي، خصوصا وأن القضية معروف تفاصيلها لكافة الحضور". وتعد جنوب إفريقيا وروسيا عضوين مؤسسين لمنظمة البريكس، إلى جانب الصين والهند والبرازيل، قبل أن تنضم إليها في غشت من العام الماضي 6 دول جديدة، ويتعلق الأمر بمصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وإيران والأرجنتين وإثيوبيا. وكانت الجزائر قد حاولت بدورها الانضمام إلى المجموعة الاقتصادية، وأعلن الرئيس عبد المجيد تبون رسميا وضع ملف ترشيحها، لكنها صُدمت برفض طلبها، الأمر الذي تسبب بعد ذلك في أزمة مع الإمارات بسبب اعتقاد الجزائريين بأن أبو ظبي هي الجهة التي وقفت خلف الرفض. وخلال الاجتماع نفسه، الذي عُقد بجوهانسبورغ يوم 23 غشت 2023، جرى إعلان اعتماد أدت فيه الدول الأعضاء تشبثها بتعددية الأطراف، وفقا لمبادئ ميثاق الأممالمتحدة الذي يدافع عن الوحدة الترابية، ويدعو إلى عدم التدخل في شؤون الدول، والى التسوية السلمية للنزاعات. ووفق ما نقلته وكالة الأنباء المغربي الرسمية حينها فإن الإعلان شدد على أهمية التوصل إلى حل لقضية الصحراء المغربية، وفقا لقرارات ومعايير مجلس الأمن، الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي دائم لهذا النزاع المفتعل، مؤكدا بشكل واضح على "رجاحة موقف المغرب الذي لم يفتأ يلح على ضرورة احترام ودعم هذا المسلسل الذي تشرف عليه منظمة الأممالمتحدة بشكل حصري".