علقت واشنطن على اتهامات وجهها لها وزير الخارجية الإيرانية السابق محمد جواد ظريف، بالتسبب في مقتل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين عبد اللهيان. وقال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، إن اتهام الولاياتالمتحدة بالمسؤولية عن وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في حادث تحطم المروحية لا أساس له. وأعرب كيربي في بيان صحفي، أول أمس الاثنين، عن حزن واشنطن لوفاة رئيسي وتعازيها للشعب الإيراني. واعتبر أن «الادعاء بأن العقوبات الأمريكية هي المسؤولة (عن الحادث) لا أساس له على الإطلاق». وأضاف: «سبب الحادث ليس واضحا بعد، على الأقل ليس واضحا لنا. إنهم مسؤولون عن أمن وسلامة معداتهم الخاصة بما في ذلك الطيران المدني». وأشار كيربي إلى أن إيران تحاول إيجاد طريقة لتحميل الولاياتالمتحدة المسؤولية عن هذا الحادث، وأن ذلك لم يكن مفاجئا. والاثنين الماضي، اتهم وزير الخارجية الإيراني السابق محمد جواد ظريف، الولاياتالمتحدة بأنها أحد المسؤولين عن تحطم مروحية رئيسي. وجاء اتهام ظريف على أساس أن الولاياتالمتحدة تفرض عقوبات على إيران، وتمنعها من استيراد الطائرات، وقطع الغيار والصيانة للطائرات، ومن بينها المروحية الأمريكية الصنع التي كان يستقلها رئيسي، وهي من طراز «بيل-212». وأعلن التلفزيون الإيراني الرسمي، الاثنين، عن وفاة رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق لهما في حادث تحطم مروحية، الأحد، في محافظة أذربيجان الشرقية أثناء عودتهم من مراسم افتتاح سد على الحدود مع أذربيجان، بمشاركة الرئيس إلهام علييف. وتوفي في الحادث بجانب الرئيس ووزير الخارجية، كل من محافظ تبريز مالك رحمتي، وإمام صلاة الجمعة في تبريز محمد علي هاشم، إضافة إلى اثنين من كبار الضباط في الحرس الثوري، وطاقم المروحية المكون من ثلاثة أفراد. إلى ذلك، قالت وكالة «إرنا»، الثلاثاء، إن مجلس خبراء القيادة عقد أول جلسة له، بحضور الرئيس المؤقت للبلاد محمد مخبر؛ وذلك عقب إعلان وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي، في حادث تحطم طائرة هليكوبتر في شمال غرب البلاد. وأوضحت الوكالة الرسمية، أن هذا اللقاء، حضره «النائب الأول لرئيس الجمهورية محمد مخبر، الذي يتولي المهام التنفيذية للبلاد بعد استشهاد رئيس الجمهورية آية الله «ابراهيم رئيسي»، وأمين مجلس صيانة الدستور آية الله أحمد جنتي، ورئيس مجلس الشورى الإسلامي محمد باقر قاليباف، ورئيس السلطة القضائية في إيران حجة الإسلام محسني إيجئي، وعدد من وزراء الحكومة».