ما بين 2013 و2019 قرر وفي إطار محاسبة مالية بين النيجيري امومن وبعيوي حول الصفقات التي أجراها المهرب النيجيري لفائدة بعيوي، تم تحويل ملكية 11 شقة بمارينا السعيدية إلى المالي الحاج أحمد بن إبراهيم، وهو ما قامت به الموثقة ب ،المعتقلة على ذمة القضية، والتي انتقلت من وجدة إلى شيراتون البيضاء بناء على تعليمات عبد النبي بعيوي، ودون ترخيص من النيابة العامة أو مجلس الموثقين لجهة الشرق، حيث بمقتضى هذا الاجتماع وقع على عقود اقتناء تتعلق بشقق بيجو ايموبيليي، كما كان وقع على عقود اقتناء شقق أخرى في مشاريع أخرى ليصل العدد إلى 17 شقة كلها بالسعيدية ، فيما الفيلا بالبيضاء. فيلا طريق مكة التي أفاضت الكأس إلا أن الحاج بن إبراهيم، الملقب بإسكوبار سيكتشف، بعد مرور عقد من الزمن، أن الفيلا التي اقتناها شخصيا أو بأمر من رئيسه امومن، تم تحويل أكثر من نصفها إلى خواص دون علمه، ومن بينها شقتين تم تحويلها من طرف سعيد الناصيري، رغم أنه ليس لا بمالك لها ولا كمقتني من صاحب المشروع ، كما أن الفيلا التي كان يظن أنه هو من اقتناها وقام بتجهيزها تحولت ملكيتها إلى سعيد الناصيري ، فكيف حدث ذلك ؟ ذلك أن توثيق هذه العقارات جميعها تمت خارج القانون وأن تفويت جزء منها تم لأشخاص في تواريخ لم يكونوا أصلا بأرض الوطن 0 أما ما يخص الفيلا الكائنة في شارع مكة بكاليفورنيا، والتي سبق وأن اقتناها اسكوبار الصحراء من بعيوي بمبلغ 3 مليارات و300 مليون، تم تسليمها نقدا حسب اعتراف بعيوي في وثيقة كان يحتفظ بها المالي بخزنة حديدية بها، والتي اختفت والخزنة الحديدية من الفيلا بمجرد سكن الناصيري لها واعتقال المالي بموريطانيا. فكيف حصل الناصيري على هذه الفيلا، ومن فوتها إليه؟ تشير التقارير أن الناصيري يدعي اقتناء الفيلا من لمير بلقاسم صهر بعيوي بأكثر من مليار ونصف، وهذا الأخير يؤكد أنه اقتناها من بعيوي، الذي يفيد أنه من باعها لصهره بمقتضى وكالة مفوضة من طليقته سامية موسى فما حقيقة هذه التفويتات ؟ تفيد المصادر أن هذه الشبكة المتعددة الرؤوس تعمل على تبييض المخدرات بدء من اقتناء السيارات الفارهة ووصولا إلى العقارات الراقية ، ذلك أن سامية موسى وبمجرد اكتشافها تزوير وكالتين مفوضتين في اسم طليقها ، بمقتضاهما يحق له تفويت جميع عقاراتها بالمغرب ، وقد قام فعلا بتفويت فيلا في البيضاء وأخرى بوجدة، تقدمت بشكاية من أجل التزوير في محرر عرفي، إلا أن الشكايتين معا ورغم إحالتهما من طرف النيابة العامة بوجدة على الشرطة القضائية الولائية، فإنه لم تتخذ فيهما الإجراءات اللازمة، وبقيتا على حالهما إلى أن تم التنازل عنها بمقتضى تنازل موقع بالمصالح القنصلية بفرنسا، فما هي الظروف التي قادت إلى هذا التنازل ؟ تفيد مصادر التحقيق أن بعيوي بمجرد أن بلغ إلى علمه خبر شكاية التزوير حتى بدأ يتحسس رأسه وأحس بأن الشكاية ستكون سقطة أخيرة له . وقد استنتج المحققون أن بعيوي استطاع بنفسه العمل على استخراج وكالتين مفوضتين تحمل توقيعات مزورا لطليقته، وأن ما تضمنته الوكالتين من طرف موظفي الجماعة كله مزور خاصة وان الطليقة سامية موسى لم تكن حاضرة أمامهم، وأن هوامش الوكالتين من صنع خيال الموظفين المكلفين بالمصادقة على التوقيعات فبركة ملفين أسفر عن اعتقال الأم بالبيضاء والأخ في وجدة بدأ بعيوي يخطط لإجبار طليقته على التنازل عن الشكاية وبكل الطرق والوسائل، ولو عن طريق الإجبار والإكراه ، فبدأ يخطط للإيقاع بها وهو ما تحصل عن طريق صديقة مشتركة لهما تدعى دليلة، تحترف عرض الأزياء التقليدية وأشياء أخرى تحدث في الظل ، حيث بدأ مسلسل التحضير عن طريق عارضة الأزياء التي ستفبرك قصة سرقة ذهب وساعات رجالية غالية من طرف والدة سامية موسى طليقة بعيوي وخادمتها من سكن بعيوي، وذلك عن طريق استدراج خادمة بيوت عبر الهاتف حيث تم الاستماع بداية إلى والدة سامية وتم إخلاء سبيلها، إلا أنه بناء على تسجيل صوتي تم تحرير برقية بحث وطنية في حقها، وفي الوقت الذي كانت الوالدة متجهة إلى مدينة البيضاء عبر الطريق السيار، أقدم بعيوي، على تعقب سيارتها وقبل وصولها إلى محطة أداء علال البحراوي اتصل بدركي كان يؤمن نقطة مراقبة عبر هاتفه النقال وأخبره أن المرأة التي تستقل سيارة بيضاء من نوع ميرسدس مبحوث عنها من أجل سرقة الماس. بعد توقيفها وتنقيطها تبين أنها مبحوث عنها فتم تسليمها لشرطة الخميسات ومنها إلى شرطة البيضاء، حيث تم الاستماع إليها وتقديمها أمام أنظار النيابة العامة التي أمرت بوضعها رهن الاعتقال بالسجن رفقة خادمتها من أجل جناية السرقة الموصوفة. الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، فمن أجل تضييق الخناق على سامية للتنازل عن الشكاية المتعلقة بالزور، عمد إلى فبركة ملف ضد شقيقها بوجدة من أجل الضرب والجرح وإحداث عاهة، حيث دفع بأحد الأشخاص إلى افتعال شجار مع شقيق طليقته ليقوم بوضع جبيرة على رجله وكأنه أصيب بكسر في رجله، واتجه إلى عيادة صانع أسنان حيث اقتلع للحين سنين وتحصل على شهادة طبية تتضمن معطيات كاذبة وتحمل عجزا يصل إلى شهرين قابلة للتمديد ، حيث تحصل الضحية المدعوم على مبلغ 10 ملايين سنتيم 0 مباشرة بعد ذلك تم اعتقال صهر بعيوي وأحيل على النيابة العامة، التي عمدت إلى وضعه رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن وجدة ، فتلقت سامية اتصالا من دفاع بعيوي حسب تصريحها للمحققين، يطلب منها التنازل عن الشكاية مع الإقرار بسلامة التوقيع والوكالتين، وهو ما تم في باريس حيث كانت تتواجد سامية، وتسلم منها شخصين قريبين من بعيوي التنازل ليتم الإفراج عن الأم وخادمتها من سجن البيضاء والأخ من سجن وجدة دون محاكمة وفي نفس يوم التسليم 0 زواج بيوي بسامية بوثائق مزورة مصادر التحقيق أيضا وعند تناولها لقضية زواج بعيوي بسامية، التي كانت حاملا قبل كتابة العقد ، تبين أن دليلة ووالدتها من تكلف بملف وثائق الزواج ، ذلك أن سامية اكتفت بتسليم نسخة من بطاقتها الوطنية وعقد الطلاق ، فيما بعيوي يؤكد أنها هي من تكلفت بالوثائق، ليتبين أنه سبق وأن حصل على شهادة عازب رغم انه متزوج وله ثلاثة أبناء، كما أنه لا يقطن بالعنوان المذكور في شهادة الخاطب ، فيما حصلت سامية على شهادة خاطب من عمالة أخرى، بين عنوان الطبيب الذي وقع على شهادة الخلو من الأمراض المعدية عبارة عن عمارة مهجورة والطبيب توفي منذ مدة ، فيما عدلي الإشهاد على توثيق الزواج يوجدان في برشيد وهي العملية التي تثير الكثير من الشبهات. إخلال في محاضر البحث في وجدةوالبيضاء عرفت عملية البحث في زورية الوكالتين التي تقدمت بها سامية موسى في مواجهة عبد النبي بعيوي الكثير من الاختلالات القانونية، ذلك أن المحققين فيها، والذي يوجد واحد من بينهم يحمل رتبة عميد شرطة ممتاز رهن الاعتقال، لم يقوموا بالمتعين ذلك أنه لم يتم البحث في الشكاية حيث لم يتم الاطلاع على سجلات المصادقة على التوقيعات ، ولم يتم البحث هل كانت سامية بالمغرب أم خارجه ، وفي الأخير تم الاحتفاظ بالوضعية على حالها إلى أن سلم بعيوي تنازل مطلقه عن الشكاية المتضمنة وبإقرارها أن التوقيع توقيعها. فيما العميد الممتاز الذي أنجز المسطرة في ملف السرقة الموصوفة، أهمل العديد من الفرضيات، كما أن هاتفه استقبل مئات المكالمات من هاتف بعيوي وعارضة الأزياء دليلة، مما يخلص معه الأمر أن هنالك ما هنالك من تواطؤ ، حيث قاد البحث إلى اعتقال العميد الممتاز ضمن هذه الشبكة. الاعتقالات أيضا شملت موظفين جماعيين قاموا بالتصديق على وثائق مزورة كما شمل أيضا دركيين كانوا قد عرضوا حياة سامية موسى وإحدى قريباتها لتوقيف تعسفي عرضها للخطر والعنف النفسي لمدة فاقت الأربع ساعات في منطقة خلاء ليلا ، كما خضعت سيارتها لتفتيش دقيق بمحضر شقيق زوجها عبد الرحيم بعيوي، رئيس جماعة عين الصفا آنذاك، حيث تعرضت لمحاولة دس مخدرات في سيارتها حسب ادعاءها للمحققين . وقد تم إخلاء سبيلها وقريبتها بعد حضور قائد سرية وجدة، ودون تحرير محضر بشأن هذا التوقيف والتفتيش. الحلقة المقبلة ملايير في حسابات الأخوين بعيوي والناصيري