فن البلدي، تعبير غنائي جماعي محض، ينهل من المجتمع الواحي وطبيعته، من الرشيدية الى الريصاني. يجمع بين المتن اللغوي الصحراوي والعزف والغناء والرقص. وإذا كان أهل الملحون يقولون إن الملحون "فراجتو فكلامو"، فأهل البلدي يسقطون هذا القول كذلك على فنهم. تناقله أهل تافيلالت، كباقي الأنماط الموسيقية الغنائية التقليدية بالطريقة الشفهية، وعاش بينهم في مناسباتهم الشخصية والدينية والوطنية، اذ لا يخلو بيت من أشعار هذا الفن الشعبي الأشهر والأكثر شيوعا في هذه المنطقة الصحراوية. تخصص القناة الثقافية حلقة جديدة من البرنامج التوثيقي الموسيقي "يا موجة غني"، حول هذا الفن، لتقريب المشاهدين أكثر من خصائصه الشعرية والفنية، من خلال حوارات مع مهتمين وممارسين. كما تدرج مقطوعات وأغان "بلدية"، لفرق عتيدة تحافظ على هذا الفن الذي توارثته عن أجدادها وأبائها، وتحكي للبرنامج عن مقامات "البلدي" وأنغامه وقصصه التي تمتح من طبيعة المجتمع الصحراوي. ترقبوا هذه الحلقة من برنامج "ياموجة غني" يوم السبت 6 يناير 2024 على الساعة العاشرة مساء. البرنامج من إعداد دلال الصديقي وإخراج هيبة سريعي.