قررت ستّ نقابات قطاعية تصعيد احتجاجها ضد المدير الجهوي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بجهة الدارالبيضاءسطات، وأعلنت مكاتبها الجهوية عن خوض اعتصام الأربعاء المقبل 27 نونبر داخل مقر المديرية، احتجاجا على ما وصفته ب "غياب الحوار الجاد والمسؤول وتجاهل المطالب المشروعة من طرف المسؤول الجهوي". وتعليقا على الموضوع، أكد لعميري عبد الرحمان، الكاتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحة العمومية (ف.د.ش)، والعضو بالتنسيق النقابي الجهوي في تصريح ل "الاتحاد الاشتراكي"، أن المدير الجهوي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالجهة "يتعامل بلامبالاة مع مطالب الشغيلة الصحية ويتجاهل كل النداءات والمناشدات التي وجهها له التنسيق النقابي، مقررا تبني سياسات أحادية تتنافى مع مبادئ الحوار الاجتماعي والتواصل البناء". وأوضح المتحدث في تصريحه للجريدة بأنه رغم المراسلة التي تم توجيهها للمسؤول الجهوي بتاريخ 11 نونبر 2024 للمطالبة بفتح قنوات حوار جاد ومسؤول، فقد قابل المعني بالأمر الطلب بإغلاق باب الحوار، وتجاهل المراسلة وفحواها تجاهلا تاما. وأبرز لعميري أن "هذا الموقف لا يعكس التزاما بالتوجهات الوطنية التي تسعى إلى تعزيز الحوار الاجتماعي كركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار المهني والاجتماعي، خاصة في سياق الأوراش الكبرى التي تعرفها بلادنا، وعلى رأسها ورش الحماية الاجتماعية، الذي يهدف إلى تعزيز العدالة الاجتماعية وتحقيق التنمية المستدامة". وأمام هذا الوضع غير المقبول، وفقا لتصريح لعميري، أكد القيادي النقابي بالجهة أن التنسيق الجهوي قرر تنفيذ خطوة احتجاجية تتمثل في خوض اعتصام داخل أسوار المديرية الجهوية للصحة بمشاركة المسؤولين الجهويين للنقابات الست المكونة للتنسيق، وذلك خلال ساعات العمل الرسمية، مشددا على أن هذه الخطوة تأتي للدفاع عن كرامة الشغيلة الصحية وضمان حقوقها المشروعة، كما أنها تمثل رفضا واضحا للسياسات، التي وصفها بكونها، لا تتماشى مع الإصلاحات الكبرى التي تعرفها البلاد. وأبرز المتحدث أن مناضلات ومناضلي النقابة الوطنية للصحة العمومية، العضو المؤسس للفيدرالية الديمقراطية للشغل، ومن داخل التنسيق النقابي الجهوي، مستعدون لخوض مزيد من الأشكال النضالية إذا استمرت الجهات المسؤولة في تجاهل مطالب الشغيلة الصحية، ويحمّلون المدير الجهوي للوزارة المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذا الاحتقان.