نظم عدد من سكان جماعة الطاوس باقليم الرشيدية وقفة احتجاجية للمطالبة بتجديد وتحديث المستوصف الصحي المحلي، الذي بات، بحسب المتضررين، غير مؤهل للقيام بأدواره التطبيبية والاستشفائية. واعتبر عدد من المحتجين في وقفتهم أن القطاع الصحي بالجماعة القروية الطاوس أضحى يعيش أزمة خانقة ويتخبط في مشاكل لا حصر لها، نتيجة غياب الأطر الطبية والتمريضية، وكذا بسبب ضعف التجهيزات الضرورية داخل المستوصف المحلي لمركز الجماعة الذي يعد الوحيد المتواجد في ترابها، والذي بات يعيش تحت ظروف الإهمال والعشوائية في التدبير وتدني الخدمات الطبية. وعادت ساكنة جماعة الطاوس بعد مرور أكثر من سنتين، لتطالب من جديد الوزارة الوصية، ومعها السلطة الإقليمية بالرشيدية، بتسريع وتيرة بناء مركز صحي جديد، مشيرة إلى أن المركز الصحي القديم متهالك و أسواره تهدد حياة المرضى والمرتفقين، لأنها معرضة بالانهيار في أي لحظة. وعبر السكان في وقفتهم الاحتجاجية، عن مخاوفهم من تكرار فاجعة سنة 2022، التي خلّفت مقتل ثلاثة أطفال، تتراوح أعمارهم ما بين 10 و12 سنة، وإصابة آخر يبلغ من العمر 15 سنة بسبب انهيار جزئي لسوره الخارجي. وصرح أحد السكان قائلا ب «أنهم تلقوا وعودا ببناء مركز صحي جديد في غضون السنة الجارية، إلا أن ذلك لم يتم»، مضيفا بأنه «لا يجب التعامل باستهانة مع هذا الوضع تفاديا لوقوع كارثة أخرى». ودعا المتحدث إلى «إعطاء أهمية كبيرة لجماعة الطاوس التي تحتضن منتجع مرزوكة السياحي الذي له صيت عالمي، ويستقبل آلاف السياح كل سنة»، مشددا على أن «غياب مركز صحي متكامل متوفر على جميع المستلزمات الطبية الضرورية يجعل حياتهم في خطر دائم بسبب لسعات العقارب والزواحف السامة الأخرى».