تعرّض شاب يبلغ من العمر 16 سنة للدغة أفعى بدوار زاكر، نواحي جماعة إكنيون في تنغير، ونقل في حالة حرجة إلى المستشفى الجهوي مولاي علي الشريف بالرشيدية لتلقي العلاجات الضرورية. وحسب مصادر "العمق" فإن الشاب، المنحدر من دوار زاكر الذي يبعد بخمسة عشر كيلومتر عن مركز إكنيون، تفاجأ بلدغة أفعى بشكل استدعى نقله سريعا إلى مستوصف إكنيون ثم المستشفى الإقليمي لتنغير، ليتم بعد ذلك نقله إلى المستشفى الجهوي مولاي علي الشريف بالرشيدية، خاصة وأن المصاب بدأ يدخل في وضعية صحية صعبة بسبب تفشي السم. ووفق المعلومات التي وفّرتها مصادر مسؤولة لموقع "العمق"، فإن غياب الأمصال بالمؤسسات والمراكز الصحية سالفة الذكر، جعلت الشاب يتكبد عناء التنقل عبر عدد من المستوصفات والمستشفيات العمومية في رحلة مكوكية، مشيرة أن مجهودات الطاقم الطبي المتابع لحالة الشاب المصاب مكّنت من استقرار حالته الصحية. وأضافت المصادر نفسها أن الشاب المصاب يتابع العلاج بقسم العناية المركزة بالمرفق الصحي المذكور، بعد أن أجرى عملية جراحية كللت بالنجاح، وأن حالته الصحية لا تدعو للقلق، خصوصا بعد أن تجاوز مرحلة الخطر. وفي سياق متصل، نبهت المصادر ذاتها، في تصريحات متطابقة لجريدة "العمق" إلى خطورة تنامي "غياب الأمصال"، بالمراكز الصحية لجهة درعة تافيلالت، الشيء الذي يفاقم معاناة الذين يتعرضون للدغات ولسعات الزواحف السامة، في الوقت الذي لايمكن فيه توفير الأمصال إلا في مؤسسة صحية توجد بها مصلحة الإنعاش والتخدير. إلى ذلك، وجهت النائبة البرلمانية عن حزب التجمع الوطني للأحرار حياة ومنجوح، في وقت سابق، سؤالا كتابيا إلى وزير الصحة تستفسره من خلاله عن التدابير المتخذة للحد من حالات الوفيات نتيجة الإصابة بلسعات العقارب ولدغات الأفاعي، وتوفير الأمصال في جميع مستوصفات جهة درعة تافيلالت المتضررة. وأوضحت ومنجوح، أن العديد من القرى في فصل الصيف، تشهد ظهور أنواع مختلفة من الزواحف والحشرات السامة كالأفاعي والعناكب والعقارب، ويعتبر التسمم الناتج عن هاته اللسعات الأخطر مما يشكله من خطر على حياة الإنسان وسلامته بشكل عام. وأشارت البرلمانية التجمعية، أن المستشفيات والمراكز الصحية بالجنوب الشرقي تعرف شللا في ظل غياب الأمصال، وكنموذج من زاكورة حيث تعرض طفل للدغة ثعبان بنواحي تزارين، نقل إلى المستوصف المحلي بعده إلى الإقليمي بزاكورة ليتم نقله من جديد إلى مستشفى سيدي حساين بورزازات.