لفظ مروض للأفاعي بساحة جامع الفنا أنفاسه الأخيرة مساء الجمعة 21 فبراير 2014 بمستشفى ابن زهر المعروف بالمامونية بعد تلقيه للدغة قاتلة من ثعبان كان يشاغبه أمام حشد من السياح . و حسب المعلومات المتوفرة عن الموضوع ، فقد فوجئ الضحية عبد العاطي الذي ينشط حلقة لترويض الأفاعي بساحة جامع الفنا، بلدغه من قبل أحد الثعابين أثناء تقديم عروضه أمام زوار الساحة. و كما جرت العادة لدى المروضين الذين يتعاملون يوميا مع الثعابين و الحيات و الأفاعي أن يمتص السم بفمه، مواصلا عرضه . إلا أنه أحس بدوار و تدهور كبير في قواه مصحوبة بالارتعاش ، مما دفعه إلى طلب نقله إلى المستشفى ، من قبل أحد معارفه الذي حمله على وجه السرعة على متن دراجة نارية إلى مستشفى ابن زهر حيث توفي بعد وصوله . و معلوم أن الخبراء في شأن التسممات الناتجة عن لسعات العقارب و الأفاعي يحملون، السلطات الصحية المسؤولية الكبرى في تزايد المخاوف من خطر لسعات الزواحف، لكونها هي التي عمدت إلى منع استعمال الأمصال لفائدة الحالات المصابة، مشيرة إلى أنه تم الاستغناء عن استعمالها و تعويضها بالتكفل الطبي بحالات التسمم بالمراكز الصحية، الشئ الذي يبدو بعيد المنال بسبب الحالة المتدهورة التي توجد عليها مختلف المستوصفات، خاصة منها تلك المتواجدة بالقرى وكذا النقص المهول الذي تعانيه فيما يتعلق بالتجهيزات الضرورية. وتؤكد المعطيات العلمية المتوفرة أن المغرب يعاني، على غرار بلدان شمال إفريقيا، من مشكل لسعات العقارب ولدغات الأفاعي، غير أن لسعات العقارب تعتبر الإشكالية الكبرى لكون العديد من أنواعها تعيش داخل المنازل وبجوارها، وبالتالي فإمكانية التقائها بالإنسان تعتبر نسبيا محتملة بالمقارنة مع الأفاعي التي تفضل العيش في أماكن لا يصلها الإنسان إلا نادرا. وتشكل لسعات العقارب مشكلة كبيرة في المغرب حيث أنها تتسبب في مقتل عشرات الأشخاص كل سنة. مع العلم أن جهات مراكش تانسيفت الحوز، وسوس ماسة درعة، والشاوية ورديغة، وعبدة دكالة، وتادلة أزيلال و مكناس تافيلالت، هي أكثر الجهات بالمغرب تعرضا لهذا الصنف من التسمم .