احتفل القائمون على معهد «كونفوشيوس» (جامعة محمد الخامس بالرباط) لتعليم اللغة الصينية، بفوج التلاميذ من الأطفال والشباب، الذين خاضوا غمار مسار تعلم اللغة الصينية في المغرب، باعتبارها ثاني أكثر لغة منتشرة في العالم، حيث يعمل المعهد على توفير دورات لتعلم اللغة الصينية وتحسينها اختياريا في بعض المؤسسات التعليمية المغربية، من طرف مجموعة من الأساتذة المتمكنين في المجال. ويأتي الحفل المنظم في فرع الرباط، من أجل الاحتفاء بهؤلاء الخريجين من أبناء وبنات المغرب، حيث يتصادف مع نهاية السنة الدراسية، وتتويجا للعلاقات المغربية – الصينية وقوة التبادل الثقافي المغربي – الصيني. وفي كلمة لها بمناسبة حفل التخرج المنظم في المعهد، ذكرت «كريمة اليثربي» المديرة المغربية لمعهد «كونفوشيوس» الرباط: "كعادته، دأب معهد «كونفوشيوس» (جامعة محمد الخامس بالرباط) على تنظيم مجموعة من اللقاءات والأنشطة الخاصة بالطفل. واليوم، نحن نحتفل بالطفل الكونفوشيوسي (نسبة للمعهد) المغربي الذي يتعلم اللغة الصينية في كل من معاهدنا ومراكزنا في الرباط أو الخميسات أو أكادير". تعتبر اللغة الصينية، من اللغات الأكثر تعلما وانتشارا في العالم، والتي تمكنت بعد تأسيس المعهد سنة 2008 من الوصول إلى فئة أكبر من الراغبين في تعلم أو تعزيز قدراتهم اللغوية من المغاربة في اللغة الصينية، إذ أن هؤلاء التلاميذ المغاربة هم خير مثال على ذلك. بخصوص ارتسامات تلاميذ المعهد، تقول التلميذة «مريم السايح» إحدى خريجات المعهد من الأطفال، أنها: "تشكر الأستاذتين «إيناس يونغ» و»هبة وونغ» على مجهوداتهما في تعليمنا اللغة الصينية على أكمل وجه ممكن"، ويعقب زميلها «رياض بلجنان» القول: "ولجت المعهد بغية التعرف والتقرب أكثر من الثقافة واللغة الصينيتين، وما دفعني للاستمرار في دراسة اللغة الصينية رغبتي في المستقبل إن شاء الله في استكمال مشواري الدراسي في الصين». في نفس السياق، تذكر التلميذة «خولة»: "أنا أدرس اللغة الصينية بهدف مواصلة مشواري الدراسي في الصين، وهذه الرغبة لدي نابعة من حبي للغة الصينية". يأتي نجاح تلاميذ معهد «كونفوشيوس» لتعليم اللغة الصينية، بفضل الأطر المشرفة على مشوارهم التعليمي في المعهد، وأيضا نتيجة مواكبة وحب هؤلاء التلاميذ الشباب والأطفال منهم للغة والثقافة الصينيتين، وعلى أن يكون مشوارهم به أثناء وبعد إتمام دراستهم فيه الخطوة الأولى نحو رحلة الألف ميل في البحث عن العلم في بلاد الصين مستقبلا.