تحت إسفنجةٍ لفظها البحرُ ، واستللْتُ منها المفرداتِ الأخيرةَ التي يمكن أن أرسلها إليكِ غيرَ ملثمة ولا مطهّمة، علّكِ تُصيخين السمعَ إلى هذه الصنوج الخالية، علك تعفِّرين سماء غرابيبها بزفراتك . هاهي تناديك من تحت مظلات العشبِ وأوراق الغرين السوداءِ. أنتِ ألهمتها أبياتا عصماءَ وعباراتٍ غادرةً لحظةَ كنت أزرع الصوف بين كتبي، وكنت ترمينه للعابرين ليلتقطوه خاليا من البلاغة والأفكار. سأصنع منه شصوصا لاصطياد الدفلى، وأجعل الضبابَ الآتي من عينيكِ إكسيرا لحياة أخرى