خرج العشرات من سكان سيدي بنور، يوم الخميس 9 يونيو الجاري، في مسيرة احتجاجية توجت بوقفة أمام كل من مقر المجلس البلدي بسيدي بنور والوكالة المستقلة لتوزيع الماء بذات المدينة، رافعين لافتات تنتقد ماوصفوه ب «رداءة مياه الشرب»، مطالبين ب «الإنصاف وتمكين الساكنة من حقها في مياه شرب جيدة». وحسب محتجين ، «فإن الوضعية تستوجب تدخلا سريعا وتعاطيا جديا من قبل الجهات المسؤولة»، لافتين إلى «أن المياه حاليا لم تعد تصلح حتى «للوضوء» كونها تحمل رائحة كريهة ويميل لونها الى البني، كما أنها تكون مصحوبة بالعديد من الشوائب ما يجعلها غير صالحة للشرب تماما». ووفق فعاليات محلية، فإن» الساكنة المتضررة خرجت لاسماع صوتها للمسؤولين، قصد القيام ببحث والوقوف على الاختلالات التي تؤثر بشكل مباشر على تغيير رائحة ولون وطعم مياه الشرب، ولأجل ايقاف المعاناة، بحيث يضطر السكان تحت حرارة الصيف، إلى اللجوء لحلول ترقيعية منها التوجه إلى مناطق بعيدة لجلب مياه الشرب، واقتناء قنينات الماء (لمن وجد لذلك سبيلا)، وذلك من أجل تجنب الامراض المرتبطة برداءة المياه، خاصة في صفوف الأطفال (امراض جلدية، أمراض الجهاز الهضمي ، أمراض الكلي...)»، مطالبة «بالإسراع بتزويد الساكنة بمياه ذات جودة، طبقا للمعايير الدولية لحقوق الإنسان التي تؤكد على الحق في الصحة وفي بيئة سليمة وكذا الحق في توفير الخدمات العمومية الجيدة». هذا ووجه المحتجون دعوة إلى كافة المواطنين والمنظمات السياسية والنقابية والجمعوية «للانخراط في الخطوات النضالية المقبلة من أجل توفير ماء صالح للشرب لمجموع ساكنة المدينة». وبهذا الخصوص تساءل أحد المشاركين في الوقفة «رضوان» قائلا: «أليس من حقنا شرب ماء جيد؟ أليس هناك وسائل وتقنيات لتحسين جودة الماء؟ ألا نؤدي فواتير الماء بنفس الثمن أو ربما أكثر من عدد من المدن؟». من جهته أشار متضررآخر، «ه.الادريسي» إلى أن: «الماء الذي يصلنا عبر الصنابير لا يصلح للاستهلاك، لقد نفد صبرنا و اليوم ندق ناقوس الخطر»، داعيا «عمالة الإقليم إلى التدخل لإنهاء معاناة الساكنة»، متسائلا عن «دور المنتخبين بالجماعة الترابية سيدي بنور في الدفاع عن حقوق السكان المشروعة؟».