استمرارا في حملتهم ضد رداءة مياه الشرب بورزازات التي انطلقت منذ أسبوعين، رفض شباب المنطقة المحتجين ما اعتبروه "تبريرات غير منطقية أدلى بها مدير المكتب الجهوي للماء والكهرباء خلال لقاء تواصلي نظم بالمنطقة" معتبرين أن الجهات الرسمية لم تقدم ردا شافيا ومقنعا على تساؤلات المواطنين ولم تقدم حلولا عملية تستجيب لتطلعاتهم". المحتجون طالبوا في بيان لهم، توصلت به هسبريس، ب"حل مستعجل ينهي معاناة الساكنة مع مياه الشرب" معتبرين أن الجهات الرسمية "اكتفت بتقديم وعود بعيدة المدى" مطالبين في ذات البيان بدعم مياه الشرب بالفحم المنشط Charbon actif كحل تقني للقضاء على الرائحة الكريهة و الطعم المر الموجودة بمياه الشرب بالمدينة. إلى ذلك أكد المدير الجهوي للماء خلال اللقاء التواصلي الذي نظمه المجلس البلدي للمدينة بتنسيق مع المكتب الجهوي للماء و الكهرباء، بقاعة الندوات بالمجلس البلدي، إن أسباب رائحة المياه الكريهة تكمن في إنخفاض نسبة المياه بسد المنصور الذهبي، ما يفرض اللجوء الى ضخ المياه من عمق 8 أمتار، والمعروفة برداءتها حيث تنمو الطحالب التي تتغذى على الاوكسجين الموجود بالماء. و أضاف المدير في ذات اللقاء، أن الحلول تكمن في إنتظار التساقطات المطرية وإرتفاع منسوب مياه سد المنصور الذهبي، المزود الرئيسي للمدينة، أو دعم المياه بالفحم المنشط للقضاء على الرائحة الكريهة والطعم المر، إلا أن المدير عاد وصرح خلال مداخلته بأن المكتب المركزي للماء بالرباط لا يمكن أن يتدخل لإستعمال الفحم المنشط الذي يزيل الرائحة و الطعم غير العاديين، إلا في الحالات القصوى عندما يتجاوز معيار السلامة معدل 3". ردا على ما صرح به المدير الجهوي للمكتب الوطني للماء، بأن رداءة مياه الشرب تعزى إلى قلة التساقطات والجفاف، أكد بيان الحملة بأن الجهات المسؤولة " تتنصل رسميا من المسؤولية وتُحملها للعوامل الطبيعية في الوقت الذي توجد فيه حلول عملية إجرائية تتمثل في دعم المياه بالفحم المنشط كحل جدري للمعضلة" حسب تعبير البيان. جدير بالذكر أن مجموعة من الشباب سبق و أطلقوا حملة على المواقع الاجتماعية ضد رداءة مياه الشرب بمدينة ورزازات ، واعتبروا في بلاغ لهم بأن ساكنة ورزازات تعيش وضعا مزريا جراء عدم توفرها على ابسط حقوقها ومنها جودة مياه الشرب، حيث ارتأى نشطاء من المنطقة إعادة النقاش إلى الواجهة بعد وقوفهم على ما اعتبروه اختلالات تؤثر على مياه الشرب غير الصالحة، ومن بينها تسرب المياه العادمة إلى سد المنصور الذهبي، وضعف أجهزة معالجة المياه، و قرب مطرح النفايات والمادة الصلبة من السد المزود لمحطة معالجة المياه، مما يضطر الساكنة تحت حرارة الصيف إلى اللجوء لحلول قد تؤثر على سلامتهم الصحية ومنها التوجه إلى مناطق بعيدة لجلب مياه شرب غير معالجة، و إقتناء قنينات الماء رغم دفعها لثمن فواتير المياه للمكتب الوطني للماء. شباب الحملة عبروا، في بلاغ لهم، عن استنكارهم صمت الجهات الوصية، وعدم تلبية الوعود في توفير مياه صالحة للشرب مند 2005، مطالبين بالتحرك بشكل عاجل لإنهاء معاناة الساكنة، وبإيجاد حل جدري لتلبية حقوق الساكنة في استهلاك مياه صالحة للشرب كما وجهوا دعوة إلى كافة المواطنين والمنظمات السياسية والنقابية والجمعوية والمدنية للانخراط في الحملة من أجل ماء صالح للشرب بالمنطقة.