تعاني ساكنة مدينة بوجدور من خصاص كبير في التزود بالماء الصالح للشرب. فرغم توفر المدينة، التي يفوق عدد سكانها ال 50 ألفا، على معدات وآليات متطورة لتصفية ومعالجة وتحلية مياه البحر إلا ان الكمية الموفرة تظل دون تطلعات السكان. ويعتمد المكتب الوطني للماء بالمدينة على سياسة تقشفية تجعل المدينة تعاني من ضعف في توفير الماء، بحيث يزود بعض الأحياء بالماء لمدة لا تتجاوز بضع ساعات مرة كل 48 ساعة. وتضل جودة المياه رديئة وذات لون أصفر ورائحة كريهة. و في حديثنا مع أحد العاملين بمحطة التحلية أكد لنا أن مندوب المكتب يستفيذ من مياه عالية الجودة و أفضل من "سيدي علي" على حد تعبيره. بينما تتكبد الساكنة خسائر مالية و صحية بسبب الماء الصدئ والرديء الجودة الذي يصل إلى صنابيرها. وتسجل في مدينة بوجدور أعلى نسبة من حيث أمراض المعدة و الجهاز الهضمي و الأمعاء بسبب استهلاك الماء الصدء .