يعيش أزيد من ألف نسمة من سكان مدينة الكارة، بإقليم برشيد، منذ الصيف الماضي، نقصا في الماء الصالح للشربوذلك لأسباب تقنية، مرتبطة بقنوات الماء، التي تزود المجمعات السكنية، وندرتها في الآبار، التي تعتبر المزود الرئيسي للمدينة والتجمعات السكنية المجاورة لها، إذ تأثرت الفرشة المائية بالجفاف، سنة 2005. ونفى مصدر من المكتب الوطني للماء الصالح للشرب وجود خصاص في الماء الصالح للشرب في الوقت الراهن بمدينة الكارة، وقال إن المكتب يجلب الماء الصالح للشرب من مدينة برشيد، بعد أن جفت مجموعة من الآبار، كان يعتمد عليها كمورد للماء. وذكر المصدر ذاته أن سكان مدينة الكارة عانوا نقصا حادا في الماء خلال بداية رمضان الماضي وفي الأول من شتنبر الماضي، وبشكل أكبر خلال العام الماضي، لكن "المكتب أخذ يسيطر على الوضع في الوقت الراهن، ومن المنتظر التخلص من هذا المشكل نهائيا في مارس المقبل، بعد إعطاء الانطلاقة الفعلية لسد تامسنا". ولجأ مجموعة من السكان، أثناء أزمة الماء، إلى الآبار والعيون المجاورة لمدينة الكارة، لسد الخصاص في الماء، لكن هذه الآبار لا تخضع لأي معالجة أو تحليل استباقي، ما يعرض عددا منهم إلى أمراض، حسب مصدر "المغربية"، في حين، اضطر بعض السكان إلى اقتناء قارورات وقنينات المياه المعدنية والطبيعية، لمواجهة النقص في الماء. وقال رئيس مصلحة الماء الصالح للشرب في المكتب الوطني للماء الصالح للشرب إن مدينة الكارة عانت، منذ سنوات، أزمة الماء، لأنها تعتمد بشكل كبير على مياه الآبار، بعد انخفاض صبيب الماء، نظرا للاستعمال المفرط في المزروعات وتعاقب سنوات الجفاف على المنطقة. وطمأن المتحدث، في اتصال مع "المغربية"، سكان الكارة بقرب السيطرة على المشكل بعد بدء العمل في سد تامسنا. في موضوع ذي صلة، أكدت مصادر متطابقة أن مشروع تزويد كل من الكارة وابن أحمد بالماء الصالح للشرب خصصت له ميزانية 160 مليون درهم، لمدة أشغال حددت في 21 شهرا، ابتداء من أكتوبر 2008، ولم يحل المشكل بشكل نهائي لحد الساعة، لتتكرر معاناة السكان صيف وخريف كل سنة.