استقبلت الجامعة الأورومتوسطية بفاس، صباح يوم الأربعاء 14 يوليوز الجاري، ريك دايمس، رئيس الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، من أجل البحث عن سبل الشراكة سعيا وراء إرساء التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك، لاسيما أن «هناك العديد من المجالات التي يتعين استكشافها (...) بين المجلس بكل مكوناته وخبرته، والجامعة الأورومتوسطية»، كما جاء في تصريح له للجريدة، على هامش هذه الزيارة الهامة، حيث أعرب دايمس في كلمته أمام الطلبة وهيئة التدريس بالجامعة الدولية، عن «اقتناعه بضرورة ربط البيئة بحقوق الإنسان»، محددا بشكل أساسي استكشاف مجالين للتعاون، ويتعلق الأمر بالذكاء الاصطناعي والبيئة، مشيرا إلى أن أهداف الجامعة الأورومتوسطية بفاس «تنسجم مع كل القيم التي تربط مكونات الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، المرتبطة بحقوق الإنسان والحريات ودولة القانون والديموقراطية». من جهته، اعتبر بوسمينة أن المباحثات مع رئيس الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا ذات أهمية بالغة، وتشكل مناسبة لاستعراض أهداف ومهام الجامعة، خاصة ما يتعلق بالحوار بين الثقافات والشراكة بين الضفتين الجنوبية والشمالية للبحر المتوسط، مع امتداد طبيعي نحو إفريقيا جنوب الصحراء، منوها بأن المباحثات فرصة أيضا لإبراز خصوصيات الجامعة الأورومتوسطية بفاس، سواء في مجالات التعليم والبحث، أو ترسيخ القيم، لاسيما العيش المشترك والإدماج والديموقراطية، التي طالما دافع عنها جلالة الملك محمد السادس، مبرزا التنوع الذي يطبع الجامعة باستقبالها ل 35 جنسية مختلفة. بدورهم، شاركت هيئة التدريس وعدد من الطلبة في إغناء النقاش من خلال أسئلتهم، في شقيها الدبلوماسي والسيادي، ومنها ما هو مرتبط بدور المرأة داخل مؤسسة الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، وماذا قدمت لها هذه الأخيرة من دعم لتحقيق ذاتها وإبراز قدراتها وفق القيم وحقوق الإنسان والحريات الأساسية. للإشارة، تصادف زيارة رئيس الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا للمغرب الذكرى العاشرة للشراكة من أجل الديمقراطية التي تجمع بين الجمعية والبرلمان المغربي، وهي مناسبة لبحث تطور العلاقات بين الجانبين، ولا سيما في ما يتعلق بفتح آفاق جديدة من أجل توطيد التعاون الثنائي.