أكد رئيس الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، السيد ريك دايمس، اليوم الإثنين بالرباط، أن المغرب يعد نموذجا بامتياز فيما يتعلق بالتقدم المسجل في إفريقيا في مجال حقوق الإنسان والحريات الأساسية، وفي سياق دولة القانون والديمقراطية. وقال السيد دايمس، خلال لقاء صحفي عقب مباحثات أجراها مع رئيس مجلس النواب، السيد الحبيب المالكي، "لقد مرت عشر سنوات ونحن نعمل سوية ضمن الشراكة من أجل الديمقراطية"، مضيفا "سنعمل سوية على تعزيز هذه الشراكة على اعتبار أن هناك عددا من المواضيع يمكننا التطرق إليها بشكل أكبر ". وأشار المسؤول الأوروبي ، الذي توقف عند التقدم الكبير الذي تم إحرازه ضمن هذه الشراكة ، إلى أنه سيتم قريبا إعداد تقرير من قبل الجمعية البرلمانية لبحث السبل الكفيلة بتوسيع نطاق هذه الشراكة، مبرزا أن الوفد المغربي داخل مجلس أوروبا والجمعية يعد من بين الوفود الأكثر نشاطا وفعالية. كما أشاد دايمس بالعمل الذي قام به الوفد المغربي، قائلا إنه واثق من أنه "يمكننا مواصلة تطوير هذه الشراكة من أجل الديمقراطية". من جانبه ، قال السيد المالكي إن زيارة رئيس الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا تصادف الذكرى العاشرة للشراكة من أجل الديمقراطية التي تجمع بين الجمعية والبرلمان المغربي، مسجلا أنها مناسبة لبحث تطور العلاقات بين الجانبين، ولا سيما في ما يتعلق بفتح آفاق جديدة من أجل توطيد التعاون الثنائي. وقال "قمنا في هذا الصدد، بتقييم العلاقات بين المؤسستين بهدف الارتقاء بها إلى مستوى متقدم" ، مشيرا إلى أن التعاون بين الجانبين مكن من توطيد الشراكة القائمة وتقاسم نفس وجهات النظر حول القضايا التي من شأنها تعزيز مكانة المغرب في مجال حقوق الإنسان والبناء الديمقراطي والمؤسساتي طبقا لما جاء في دستور 2011. وأكد السيد المالكي أن "هذا التقارب جعل تجربتنا مع الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا متميزة جدا وفريدة من نوعها" ، مجددا عزمه على مواصلة العمل بالتنسيق مع أعضاء الجمعية من أجل ترسيخ مكانة المغرب وتعزيز دوره في الدفاع عن القضايا الإفريقية.