بعد نجاح روايتيه «مقامات إلهية» و»ربيع الأوراق المتساقطة»، يستعد الكاتب والصحفي المغربي عبد الحق نجيب لإصدار ثالث رواياته تحت عنوان «وقت النساء الحرات» . الكاتب عبد الحق نجيب، وفي تصريح لجريدة «الاتحاد الاشتراكي»، قال إن هذه الرواية تحكي عن مسار مجموعة من النساء المغربيات والأجنبيات، اللواتي بصمن تاريخ المغرب في مختلف المجالات مثل الأبحاث والدراسات العلمية، السينما، المسرح، الموسيقى…….وترصد لنا رواية» وقت النساء الحرات» مسار هؤلاء النساء، اللواتي اشتغلن وصمدن في وجه مجموعة من الصعوبات من خلال تتبع مسارهم الحافل بالكثير من الإنجازات، التي كان لها فضل كبير في تمثيل وتشريف صورة المرأة المغربية في مجموعة من المحافل الدولية . وأضاف عبد الحق نجيب أن هذه الرواية تعد بمثابة توثيق سيغني الخزانة التاريخية لتعريف الأجيال الصاعدة بهؤلاء النسوة. وكان عبد الحق نجيب، الذي يقدم أيضا برنامج «صدى الإبداع» على القناة الأولى، قد أصدر السنة الماضية روايته الأولى « مقامات إلهية « عن دار نشر كراس المتوحد ، ولقيت هذه الرواية نجاحا كبيرا، حيث بدأت تنفد طبعتها الأولى في الأسواق وخلفت نقاشا نقديا كبيرا ، لكونها تطرقت لمجموعة من المواضيع التي تعتبر طابو بالنسبة للمجتمع المغربي. وقد أصدر نجيب في نفس السنة روايته «ربيع الأوراق المتساقطة « التي ينتقد فيها موجة الربيع العربي، حيث صرح للجريدة أنه ليس هناك أي ربيع عربي وإنما هو إعصار جليدي عصف بمجموعة من الدول العربية مثل سوريا و مصر …. وتتميز هذه الرواية بنبرتها الثورية الحادة، وانفتاحها على الشعر في أقصى تجلياته وتوحشه. وتدور أحداث الرواية في المدينة القديمة بالدار البيضاء ، بطلاها صديقان في مقتبل العمر هما خالد زعيم حركة 20 فبراير الذي كان يأمل ويطمح في تغيير الواقع، ومحمد الذي يكبره ببضع سنوات ويحلم بالعبور إلى الضفة الأخرى .وهي رواية تحكي عن قصة لأحلام مجهضة وآمال مؤجلة ، وما يثير فيها هو تجاور الحب والخيانة وقوة الشخصيات ودقة التقرير وإدراك مختلف اشكال التسييس، السياسة، والتسلل الإيديولوجي . وفي تعليقه على الأحداث التي عرفها المغرب مؤخرا وأهمها قضية اغتصاب الطفل عدنان وتفكيك الخلية الإرهابية بتمارة، قال الكاتب عبد الحق نجيب إن البيدوفيليا منتشرة بكثرة في المغرب وهناك مجموعة من الأمثال الشعبية والنكت التي تشجع عليها ، مشددا على ضرورة مناقشة الآباء المواضيع المتعلقة بالجنس مع أبنائهم لكي لا يقعوا فريسة للاغتصاب ، بالإضافة إلى استعجالية تدريس التربية الجنسية في المدارس لتفادي مجموعة من المخاطر التي تهدد الطفولة … وأضاف نجيب بخصوص توقيف الخلايا الإرهابية أنه بوصفه صحفيا فقد اشتغل على مجموعة من القضايا المتعلقة بالإرهاب مثمنا مجهودات الجهاز الأمني المغربي ويقظته العالية بخصوص محاربة الإرهاب ، حيث يعتبر المغرب من الدول السباقة في توقيف الخلايا الإرهابية، وأكد نجيب على أن المشكل الأكبر والخطير يكمن في الناس الذين يعتقدون على أن عمليات توقيف الإرهابيين مجرد تمثيلية. (*)صحفي متدرب