قضية عودة المغاربة العالقين إلى أرض الوطن نقطة سوداء في عمل الحكومة ولابد من الوضوح فيها منذ البداية
اعتبر شقران أمام، رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، أن قضية عودة المغاربة العالقين بدول العالم لأرض الوطن، نقطة سوداء في عمل الحكومة بحكم أنه لم يتم التعاطي معها بمسؤولية وكما يجب، خاصة أن هناك التزاما سابقا بمجلس النواب في إطار اللجان على أن عملا يتم في هذا الإطار والفرج قريب، وكأننا نبيع الوهم للعالقين، مع العلم أن الفريق الاشتراكي طالب منذ البداية بالوضوح، وعلى الحكومة أن تتخذ الإجراءات اللازمة لإرجاعهم. وحذر شقران أمام بخصوص تدبير تداعيات الجائحة، من مغبة عدم اتخاذ القرارات المناسبة وفي وقتها اللازم، خلال عملية تدبير مواجهة الفيروس، ولن تتمكن البلاد لا من ربح الحجر الصحي ولا ربح الاقتصاد الوطني، ملفتا النظر إلى أن المطلوب تحريك عجلة الاقتصاد الوطني، للتقليل من الانعكاسات الاجتماعية السلبية على المواطنين مستقبلا. وأوضح شقران، أثناء مناقشته للعرض الذي تقدم به رئيس الحكومة، في جلسة مشتركة لغرفتي البرلمان، أنه إذا كانت البلاد قد نحجت في اتخاذ عدد من الإجراءات الاستباقية لمواجهة فيروس كورونا بقيادة جلالة الملك، وتمكنت من الحد من انتشاره وسط المواطنين وتمثل ذلك في عدد المصابين والوفيات، فاليوم المطلوب في المرحلة القادمة اتخاذ القرارات المناسبة بالتوفيق ما بين الوضعية الاجتماعية والنفسية للمواطنين من جهة وتحريك عجلة الاقتصاد الوطني. وتساءل شقران، في ذات السياق، إذا كان الأمر يتعلق ببؤر صناعية وعائلية في بعض المدن كما جاء في عرض رئيس الحكومة، فكيف سنتعامل مستقبلا في نهاية 10 يونيو، إذا ما ظهرت من جديد بؤر جديدة واستمر الوضع الصحي هكذا، هل سنستمر في إيقاف عجلة الاقتصاد ونوقف حركة الحياة اليومية ككل باعتبار مدينة أو جهة معينة فيها بؤر للفيروس، مشددا في هذا الصدد على ضرورة وضع سيناريوهات لمواجهة ذلك، وهناك اجتهادات لبعض الدول لتجاوز هذه الإشكالات الصحية. وشبه رئيس الفريق الاشتراكي الوضع، في تمديد الحجر الصحي وحالة الطوارئ، بالمسلسل الذي ينقسم إلى أجزاء وفي آخره نجد دائما الغموض باعتبار أن عرض رئيس الحكومة لم يقدم مجموعة من الإجابات الدقيقة، على الأقل، لتساهم في تعبئة جديدة والمزيد من الصبر والالتزام إلى غاية 10 يونيو، مؤكدا أن الوضع والمستقبل يتطلب، أكثر مما مضى، الوضوح واتخاذ إجراءات عملية استشرافية كمكملة للمعطيات والمؤشرات المؤطرة للمستقبل، تجيب عن انتظارات المواطنين والفاعلين الاجتماعيين والاقتصاديين. وبالموازاة مع ذلك، أشار شقران إلى أن الفريق الاشتراكي كان ينتظر من رئيس الحكومة إجراءات مبوبة وواضحة وعملية ولو كانت مبنية على فرضيات ومرتبطة بمنطق التدرج واحتمالات تطور الوباء، بما أننا ندرك ونعي جيدا أن الوباء بإمكانه أن يضرب بموجة جديدة والتي من المفروض أن نكون في أتم الاستعداد لها. وبعد تطرقه لعدد من القطاعات التي تعاني من تداعيات الجائحة، كالمهن الحرة، وقطاع الطفولة والشباب، وعدد من القطاعات الأخرى التي لم يسمع بتدخلاتها وإجراءاتها المستقبلية للتخفيف من الأضرار المستقبلية باستثناء قطاعي التعليم والمالية والاقتصاد، ختم رئيس الفريق تدخله بالقول «في قضايا الوطن والمواطنين والمستقبل الجماعي من يبحث عن المعارك الهامشية سيبقى حتما على الهامش في حكم الوطن والمواطنين والتاريخ».