مؤتمر الأممالمتحدة الثالث عشر لمنع الجريمة والعدالة الجنائية تستضيف العاصمة قطرية الدوحة، خلال الفترة الممتدة من 12 إلى 19 أبريل 2015، مؤتمر الأممالمتحدة الثالث عشر لمنع الجريمة والعدالة الجنائية، الذي يوافق الذكرى الستين لمؤتمرات منع الجريمة، ويشارك في فعالياته صناع السياسة والعاملون في مجال منع الجريمة والعدالة الجنائية من أجل المساهمة في صياغة جدول أعمال الأممالمتحدة ومعاييرها بشأن منع الجريمة والعدالة الجنائية. ويعتبر مؤتمر الأممالمتحدة لمنع الجريمة المحفل الأكبر والأكثر تنوعا على مستوى العالم الذي يجمع الحكومات والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية والخبراء في مجال منع الجريمة والعدالة الجنائية. وكان لهذه المؤتمرات أثرها، على مدار ستين عاما، في سياسات العدالة الجنائية وفي تعزيز التعاون الدولي على التصدِي للمخاطر التي تهدِد العالم من جراء الجريمة المنظَمة العابرة للحدود الوطنية. الموضوع الرئيسي للمؤتمر يتمثل في إدماج منع الجريمة والعدالة الجنائية في جدول أعمال الأممالمتحدة الأوسع من أجل التصدي للتحديات الاجتماعية والاقتصادية وتعزيز سيادة القانون على الصعيدين الوطني والدولي، ومشاركة الجمهور. علماء نجحوا بزرع ذكريات غير حقيقية في العقل البشري لم يعد الاعتراف بارتكاب جريمة أمرا «مستحيلا»، ففي حدث يشبه قصص أفلام الخيال العلمي، نجحت دراسة علمية قام خلالها أطباء نفسيون بزرع «ذاكرة وهمية» لعشرات الأشخاص وإقناعهم بأفكار خاطئة بأنهم ارتكبوا جريمة أو تعرضوا لمواقف خطيرة أو محزنة، لم تحدث في الواقع. ونجح فريق البحث بإقناع «أدمغة» 60 شخصا بأنهم ارتكبوا جرائم لم تحدث، من خلال سلسلة «لقاءات ودية» أجريت معهم. وشارك في البحث 60 طالبا جامعيا بعد أن حصل العلماء على موافقة أولياء أمورهم، الذين أمدوا العلماء أيضا بمعلومات وأحداث حقيقية تعرض لها هؤلاء الطلاب في حياتهم. وأجرى العلماء 3 لقاءات مع كل طالب، استمر كل منها ل40 دقيقة، على أن يفصل أسبوعا بين كل لقاء، حسب ما أوضحت صحيفة «إندبندنت» البريطانية. وتم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين، 30 منهم تم إقناعهم بأنهم ارتكبوا جريمة لم تحدث، بينما تم إخبار ال30 الآخرين بأنهم تعرضوا لموقف محزن أو مؤلم مثل تعرضهم لهجوم من كلب أو تعرضهم لإصابة جسدية أو لخسارة في المال. وقالت الباحثة المشاركة في هذه الدراسة، جوليا شاو، إنه طلب من المشاركين تقديم تفاصيل غير حقيقية من خلال استخدام الباحثين لبعض الوقائع غير الحقيقية، والاعتماد على تقنيات استرجاع الذاكرة الضعيفة لدى المشاركين. وخلال اللقاء الأول، تم إخبار الطلاب عن 3 أحداث وقعت في حياتهم، اثنان منهم وقعا بالفعل، بينما شكل الثالث تجربة غير حقيقية أو «جريمة» لم يرتكبوها فعلا، وطلب منهم تقديم مزيد من التفاصيل بشأن هذه الأحداث. وخلال اللقاءين الثاني والثالث طلب أيضا من الطلاب تقديم مزيد من التفاصيل عن هذه الأحداث. ووجد العلماء بعد انتهاء اللقاءات، أنهم نجحوا في زرع أفكار وتجارب خاطئة أو غير واقعية في أدمغة 71 بالمائة من الطلاب الذين تم إخبارهم بأنهم ارتكبوا جريمة، بينما نجحوا في إقناع 76 بالمائة من الأشخاص الذين تم إخبارهم بأنهم تعرضوا لموقف أليم أو محزن. تقنية للحد من الجرائم عبر توقع مكانها وتاريخها قبل حدوثها سجلت عدد من دوائر الشرطة في الولاياتالمتحدةالأمريكية انخفاضا في عدد الجرائم منذ استخدامها تقنية تتوقع مكان وموعد حدوث الجرائم قبل وقوعها. وطورت شركة «بريدبولPREDPOL « الأمريكية تقنية لتوقع الجرائم قبل وقوعها، تعتمد على سجل النشاطات الإجرامية في مكان ما، إضافة إلى خوارزمية تمت برمجتها بناء على أنماط السلوك الإجرامي المؤكدة علميا. وتستخدم نحو 60 دائرة شرطة في عدة ولايات أمريكية تقنية توقع الجرائم المطورة من قبل شركة «بريدبول»، منها بعض الدوائر في ولايتي كاليفورنيا وجورجيا مثل شرطة لوس أنجلوس وشرطة سانتا كروز وشرطة ريشموند وشرطة أتلانتا وشرطة موديستو. وأكدت شركة «بريدبول» أن بناءً على تقنيتها سجلت دائرة شرطة ألهامبرا بكاليفورنيا أقل شهر في معدل الجرائم بتاريخها خلال شهر مايو الماضي، فيما سجلت دائرة شرطة سانتا كروز انخفاضا بجرائم السرقات بنسبة 27% خلال العام الأول من استخدام التقنية. هذا، وشهدت دائرة شرطة لوس أنجلوس خلال عام 2014 انخفاضا على أساس سنوي في الجرائم منذ استخدام تقنية «بريدبول» نسبته 20%، وسجل قسم «فوت هيل» فيها أول يوم بدون جريمة بالمنطقة المسؤول عنها منذ إنشاؤه خلال فبراير من العام الماضي. وتقدم تقنية «بريدبول» لدوائر الشرطة المعتمدة على تقنيتها مربعات على خريطة المنطقة المسؤولة عنها تلك الدوائر، تحدد أماكن تتوقع وقوع جرائم بها وموعد تقريبي لوقوعها، لتقوم الشرطة بإرسال دوريات لها بتلك المنطقة مما يمنع حدوث الجرائم فيها. وتستطيع التقنية، بناء على خوارزمية أنماط السلوك الإجرامي الخاصة بها، القيام بتوقعات دقيقة حول أنواع بعض الجرائم في المناطق التابعة لدوائر الشرطة التي تستخدمها، مثل جرائم السرقة والسطو المسلح، والجرائم التي قد تنتج نتيجة للمشاحنات في بعض الأماكن التي تقدم الخمور. وتتوقع «بريدبول» أن تتطور تقنيتها بشكل كبير خلال السنوات القليلة المقبلة اعتمادا على البيانات التي تزودها بها دوائر الشرطة، كما تتوقع أن تتوسع بتقنيتها لتصل إلى جهات أمنية خارج الولاياتالمتحدة، وأن تصل أرباحها خلال 2015 إلى ما بين 5 ملايين إلى 6 ملايين دولارا.a