خلقت الإضرابات المتواصلة لمستخدمي شركة ألزا للنقل الحضري بأكادير، نوعا من الارتباك في النقل الحضري وخاصة ببعض الخطوط الرابطة بين الجماعات القروية وجامعة ابن زهر بأكادير، مما جعل الطلبة الجامعيين يتأخرون طيلة أيام الإضراب من يوم 2 إلى 5 مارس 2015 عن موعدهم الدراسي، بحيث ظلوا لساعات طويلة ينتظرون وصول حافلات النقل الحضري بجماعتي أورير والدراركة. وقد تسبب تعطل حافلات النقل الحضري رقم 5 على الخصوص في أزمة حقيقية للسكان الذين اضطروا إلى البحث عن مواصلات أخرى لإيصال أبنائهم على الأقل إلى المدارس والكليات، خاصة أن أغلب الطلبة الجامعيين يجتازون هذه الأيام اختبارات وامتحانات في تخصصاتهم. وكانت لهذا التأخر تداعيات أيضا، منها على الخصوص الوقفات الاحتجاجية المنظمة بمواقف حافلات النقل الحضري بأورير وتمراغت والدراركة وبمحطات أكَادير، تنديدا بتأخر الحافلات وقلتها وانعدامها أحيانا، مما خلق حالة من الارتباك ذهابا وإيابا في مواعيد الطلبة والتلاميذ مع مؤسساتهم التعليمية والجامعية... ومن أجل رفع هذه المعاناة وإنهاء مشكل تعطل الحافلات في الأيام العادية وانعدامها نهائيا طيلة أيام إضراب المستخدمين، طلب سكان الجماعتين معا من والي الجهة وعامل عمالة أكَادير إداوتنان، التدخل العاجل للحد من هذه المعاناة اليومية مع النقل الحضري بإيجاد حلول بديلة وإقناع شركة ألزا باستئناف عملها لفك العزلة عن سكان الجماعتين.