حصة الصحافة من ميزانية الإشهار تراجعت ب 62٪ والصحف الورقية أكبر الخاسرين كشف تقرير الاستثمارات الإشهارية في إفريقيا خلال الفصل الأول من 2020، حجم التأثير الاقتصادي القوي لأزمة كوفيد 19 على قطاع الإعلانات، وقال التقرير الذي تنجزه شركة أمبريوم المتخصصة في مجال توفير البيانات الضخمة والحلول الذكية في السوق المغربية والدولية، “اضطر المعلنون إلى إعادة تحديد استراتيجيات الاستثمار وسياسات التواصل الخارجية، وهو ما أثر بشكل قوي على عائدات الإشهار”. علما أن الاستثمارات الإعلانية تمثل أحد المؤشرات الرئيسية لتحديد دينامية الاقتصاد في كل بلد. ويفيد التقرير أن الفصل الأول شهد انطلاقة جيدة في الاتجاه التصاعدي، غير أنه سرعان ما انتكس بشدة بعد الأزمة الصحية المرتبطة بفيروس كورونا. وانخفضت النفقات الإشهارية بشكل كبير في أواخر مارس وأوائل أبريل. وفقًا لإحصاءات أمبريوم، سجل التراجع في هذا المؤشر بين 16 مارس و20 أبريل بمعدل ناقص 27 ٪، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019. ومع ذلك، فإن وسيطي التلفزيون والإشهار الرقمي شهدا زيادة بنسبة + 6 ٪ و+ 4 ٪ على التوالي. من ناحية أخرى، شهدت وسائل الإعلام الأخرى انخفاض حصتها الإعلانية بشكل مذهل خاصة بالنسبة للصحافة المكتوبة التي اضطرت إلى التحول إلى الصيغة الافتراضية ، وهكذا هبطت حصة الصحافة بمعدل (- 62 ٪) والإذاعة (- 38 ٪) واللوحات الإشهارية (- 32 ٪). ورغم أن الحجم الإجمالي للاستثمارات الإشهارية في المغرب بلغ في الربع الأول من عام 2020 حوالي 1.4 مليار درهم، بارتفاع طفيف مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، والتي قدرت بنحو 1.38 مليار بزيادة قدرها 4.4 ٪، فإنه مع ذلك شهد العديد من عمليات الإلغاء في الأسابيع الأخيرة. واستحوذت وسائل الإعلام التلفزيونية على حصة الأسد من استثمارات المعلنين بإجمالي 445 مليون درهم، أو 31 ٪ من الميزانية الإجمالية المخصصة للإعلانات الإشهارية. متبوعة بحصة الإذاعات واللوحات الإشهارية، اللتين تستحوذ كل واحدة منهما على 27 ٪ من الإعلانات الإشهارية، بمبلغ إجمالي فاق 395 مليون درهم . أما الصحافة، بجميع أشكالها، فلم تتجاوز حصتها 11 ٪ من ميزانية الإشهار في المغرب، ونالت المواقع الالكترونية 3 ٪ والسينما 1 ٪ . ومن بين أنواع الوسائط الستة، سجلت أربعة منها زيادة في قيمة الاستثمار مقارنة بالربع الأول من العام الماضي. وهكذا ارتفعت حصة إعلانات الأنترنيت ب 27 ٪، والتلفزيون 23 ٪، والصحافة ب 4 ٪ والسينما ب 40 ٪. أما اللوحات الإشهارية والراديو فقد تراجعت حصتهما بنسبة 3 ٪ و 6 ٪ على التوالي. وفي ما يتعلق بالمعلنين، حافظ قطاع الاتصالات على مكانته الرائدة بنسبة 36 ٪ من مجموع الاستثمارات الإشهارية بفضل إعلانات اتصالات المغرب التي تمثل 42 من الاستثمارات الإشهارية، متبوعة بشركة وانا كوربورايت بخصة 31 ٪ وميديتيلكوم أورانج بحصة 18 ٪. ويأتي قطاع البنوك والتأمينات في الصف الثاني بنسبة 9.6٪ من ميزانية الإشهار، متبوعا بقطاع النقل في الصف الثالث بحصة 6.7٪ من إجمالي الاستثمارات الإشهارية. وخلال فترة الحجر الصحي، وعلى الرغم من انخفاض الاستثمار الإشهاري بنسبة – 36 ٪، لا يزال قطاع الاتصالات المساهم الرئيسي في الإعلانات الإشهارية. وقد انخفض عدد المعلنين مقارنة بالربع الأول من عام 2019. حيث ثم تسجيل 1616 معلنا في الربع الأول من عام 2020 مقارنة ب 1690 معلنا خلال نفس الفترة من عام 2019.