عاشت المصالح الأمنية بولاية أمن الدارالبيضاء حالة استنفار قصوى زوال أول أمس الأربعاء، وذلك بعد أن تم إشعارها من قبل بعض المواطنين بوجود حقيبة سوداء متوسطة الحجم بالقرب من إحدى السيارات المركونة، وذلك على مستوى تقاطع زنقة أبو إسحاق الوجاج وزنقة أبو إسحاق الماروني. الإخبارية التي تم التوصل بها حوالي الساعة الثالثة و 50 دقيقة دفعت عناصر دائرة المسيرة، وعناصر فرقة الشرطة القضائية، والأمن العمومي، وعناصر من الشرطة العلمية إلى التوجه إلى المكان المذكور، وهناك تمت معاينة حقيبة سوداء متوسطة الحجم، وذلك بالجانب الأيسر لسيارة كانت مركونة بالزنقة المذكورة، فتدخلت الفرقة المتخصصة في تفكيك المتفجرات بعد اتخاذ جميع التدابير الوقائية الأمنية في هذا الصدد، وجرى نقل الحقيبة إلى مكان خلاء حفاظا على سلامة المواطنين، وهناك تم فتحها بعناية فائقة تجنبا لأي مفاجأة تذكر. ومن خلال إجراء تفتيش لها ، تبين أنها فارغة ولا تحتوي على أي شيء يذكر، أو ما يمكنه أن يثير الرعب أو يدل على هوية صاحبها، وبأنها من النوع الذي يستعمل لحمل الملفات. وتواصل المصالح الأمنية تحرياتها من أجل الوقوف على ظروف وملابسات التخلي عن تلك الحقيبة بالشارع العام بذلك الشكل. من جهة أخرى أثارت الكيفية التي تم بها التعاطي مع موضوع الحقيبة بمكان الحادث من طرف بعض الأمنيين علامات استفهام عدة، بشأن سلامتهم هم أنفسهم وسلامة المحيط، فضلا عن إمكانية إتلاف دلائل قد تساعد على الاهتداء إلى صاحبها؟