تعمل سلسلة تموين سوق الجملة بالخضروات والفواكه في فاس بشكل منتظم بالرغم من حالة الطوارئ الصحية التي أقرها المغرب في إطار مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد. وتتيح جولة بمرافق السوق، الذي يعد أهم مصدر لتموين الأسواق والمحلات التجارية بفاس وضاحيتها، الوقوف على وفرة المنتجات من فواكه وخضر، بما يجعل من تخزين هذه المواد من طرف بعض المواطنين غير ذي جدوى، حسب المهنيين بعين المكان. وقال رئيس جمعية وكلاء سوق الجملة للخضر والفواكه بفاس، محمد نعيم، «إن على المواطنين أن يطمئنوا لحالة تموين الأسواق بفاس، خصوصا أن المغرب بلد منتج لهذه المواد، والفترة الحالية تصادف ذروة موسم الانتاج»، مؤكدا « أن المواد الفلاحية متواجدة بوفرة في السوق والأسعار في متناول الجميع، مما يقتضي الانصياع بكل مسؤولية لتعليمات السلطات المختصة بلزوم البيوت واتباع توصيات الصحة والنظافة». وحسب المتحدث نفسه، فإنه «لا مجال لأي تخوف من تعثر التموين بالخضر والفواكه في أسواق فاس، حيث أن السوق الوطنية تواصل العمل بإيقاع التزويد العادي بالرغم من الظرفية الحالية». ودعا باعة المواطنين إلى «تجنب الهلع الذي يقود البعض إلى التزود بكميات كبيرة، وبالتالي قطع الطريق على المضاربين الذين لا هم لهم غير تحقيق الربح الآني». هذا وكانت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، قد أكدت، «أنه في سياق حالة الطوارئ الصحية التي أعلن عنها في المغرب من أجل إبقاء فيروس كورونا تحت السيطرة، فإن التموين المنتظم للسوق بمختلف المنتوجات الغذائية يلبي بشكل كبير الحاجيات، وأن التموين الكافي والمنتظم للأسواق بالمنتوجات الغذائية والفلاحية يتم بالاعتماد على الوضعية المريحة للمخزونات، من خلال استمرار النشاط الفلاحي بشكل عاد في المدارات السقوية، من حيث إنتاج المحاصيل والزراعات الجديدة، وأنشطة الاستيراد والتصدير التي لم تعرف أي تعثر». وفي ما يخص الخضر والفواكه، وفضلا عن الموفورات الحالية المريحة، أشارت الوزارة إلى «أن الجدول الزمني للإنتاج الفلاحي الذي يستمر بشكل عاد، يضمن تموين السوق بشكل مستمر وكاف»، مضيفة «أن زراعة الخضراوات الربيعية تتم بشكل عاد، لا سيما المنتوجات الأكثر استهلاكا، كالطماطم والبصل والبطاطس، بالإضافة إلى أن إنتاج هذه الزراعات الربيعية سيلبي احتياجات الأشهر القادمة، وسيتم تعزيزها على مستوى المدارات السقوية التي تسمح مواردها المائية بذلك، خصوصا الغرب واللوكوس».