يؤكدون أن مخزون الفواكه والخضر يفوق متطلبات السوق الداخلي يواصل الفلاحون والفاعلون في القطاع الفلاحي والغذائي بجميع مراحل سلسلة القيمة الفلاحية، سواء على مستوى السافلة أو على مستوى التوضيب والتحويل، تعبئتهم بقوة من أجل الحفاظ على نشاط الإنتاج بطريقة عادية ومنتظمة. وأشادت وزارة الفلاحة والصيد البحري، في بلاغ لها أول أمس، بهذه التعبئة وبالإجراءات والتدابير اللازمة التي اتخذها الفاعلون في المجال الفلاحي، لاسيما في وحدات الصناعة الغذائية ومخازن التبريد، ووحدات التوضيب والتحويل والمنصات اللوجيستيكية، في احترام للشروط الصارمة للسلامة الصحية الفردية والجماعية، المفروضة من طرف السلطات الصحية، وذلك في سياق حالة الطوارئ الصحية المعلنة في المغرب ونظام الوقاية والحماية المعمول به لمكافحة “كوفيد -19”. وحسب المصدر نفسه، فقد حافظ الفاعلون في المجال على وتيرة عادية لنشاط التموين المستمر للسوق الوطنية بالمنتوجات الفلاحية والسمك، بغية خدمة توازن السوق وحماية للمستهلك. إلى ذلك أعلنت الفدرالية البيمهنية لسلسلة الأشجار المثمرة بالمغرب لعموم المواطنين، أنه في سياق حالة الطوارئ الصحية التي تعرفها المملكة من أجل مواجهة تداعيات فيروس كورونا، فإن عملية تزويد السوق الوطني بكل أنواع الفواكه تمر في ظروف عادية. وأضافت الفدرالية، في بلاغ لها، أنها تحرص على أن تطمئن المواطنين بأن كل التدابير قد اتخذت لضمان وفرة المنتوج من خلال التزويد العادي للأسواق بشكل مباشر دون المرور عبر أسواق الجملة تطبيقا لمضمون البلاغ المشترك لوزارتي الداخلية والفلاحة. وأشار ذات البلاغ إلى أن الفدرالية تؤكد في هذه الظرفية الاستثنائية للبلاد، على تعبئة كل المهنيين والمنتجين، وبكل الوسائل المتاحة، لتوفير جميع الفواكه المعتادة وكدا استمرار إنتاج وتوفير الفواكه الموسمية بشكل عاد وبنفس المواصفات المعهودة. وأضاف المصدر ذاته أن الفدرالية البيمهنية لسلسلة الأشجار المثمرة بالمغرب، تشدد وتطمئن المستهلك المغربي على أن مخزون كميات الفواكه الموسمية المتوفرة تفوق متطلبات السوق الداخلي، بالجودة المطلوبة المراعية لشروط السلامة الصحية اللازمة. من جهتها أفادت الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية (كومادير) أنها تطمئن المغاربة بخصوص استمرارية الإنتاج الفلاحي وتموين الأسواق، وذلك في إطار الوضع الحالي المتعلق بإعلان حالة الطوارئ الصحية بالمملكة لتجنب تفشي فيروس كورونا المستجد. وكانت “كومادير” قد أكدت الأحد الماضي، أنها تظل معبأة إلى جانب الفيدراليات البيمهنية التسعة عشر المكونة لها، في الاضطلاع بدور التنشيط والمواكبة لمهنيي الفلاحة، “خصوصا في هذه الظروف التي تمر منها البلاد، وذلك من أجل توفير تموين عاد ومنتظم للأسواق بالمواد الفلاحية والغذائية”. وشددت الكنفدرالية على أن وضعية التموين الحالية “لا تدعو للقلق”، حيث إن العرض من المواد الفلاحية والمنتوجات الغذائية المصنعة “يفوق بكثير الطلب عليها”، سواء في المدة الراهنة أو في المدة التالية. ونوهت “كومادير”، في هذا الصدد، بانخراط الفلاحين ومربي الماشية والدواجن والفاعلين في القطاع الفلاحي والصناعات الغذائية في كل سلاسل الإنتاج، في توفير الإنتاج والتموين المنتظم لأسواق المملكة بالمنتوجات الفلاحية والمواد الغذائية. كما نوهت بوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات “للدعم القوي والمواكبة” لفائدة الفلاحين والفاعلين من طرف مصالحها المركزية والجهوية والمؤسسات التي توجد تحت وصايتها. وذكرت “كومادير” بأنه طبقا للإجراءات المتخذة من طرف السلطات العمومية، فإن أسواق الجملة والمتاجر الكبرى والمتوسطة ومحلات البيع بالتقسيط ستبقى مفتوحة وممونة بانتظام. وشددت “كومادير” على اتحاد مكوناتها من أجل اقتصاد بلادنا، والحفاظ على مناصب الشغل. من جهة أخرى، تعمل سلسلة تموين سوق الجملة بالخضروات والفواكه في المملكة بشكل منتظم بالرغم من حالة الطوارئ الصحية التي أقرتها بلادنا في إطار مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد. وتتيح جولات بمرافق الأسوق بالمملكة، والتي تعد أهم مصدر لتموين الأسواق والمحلات التجارية على المستوى الوطني، الوقوف على وفرة المنتجات من فواكه وخضر، بما يجعل من تخزين هذه المواد من طرف بعض المواطنين غير ذي جدوى. وبمدينة فاس، قال رئيس جمعية وكلاء سوق الجملة للخضر والفواكه، محمد نعيم، إن على المواطنين أن يطمئنوا لحالة تموين الأسواق بفاس، خصوصا أن المغرب بلد منتج لهذه المواد، والفترة الحالية تصادف ذروة موسم الإنتاج. وأكد أن المواد الفلاحية متواجدة بوفرة في السوق والأسعار في متناول الجميع، مما يقتضي الانصياع بكل مسؤولية لتعليمات السلطات المختصة بلزوم البيوت واتباع توصيات الصحة والنظافة. وأكد عدد من الباعة والتجار في عين المكان لوكالة المغرب العربي للأنباء أنه لا مجال لأي تخوف من تعثر التموين بالخضر والفواكه في أسواق فاس، حيث أن السوق الوطنية تواصل العمل بإيقاع التزويد العادي بالرغم من الظرفية الحالية. ودعوا المواطنين إلى تجنب الهلع الذي يقود البعض إلى التزود بكميات كبيرة، وبالتالي قطع الطريق على المضاربين الذين لا هم لهم غير تحقيق الربح الآني. وكانت وزارة الفلاحة والصيد البحري، أكدت، أن التموين الكافي والمنتظم للأسواق بالمنتوجات الغذائية والفلاحية يتم بالاعتماد على الوضعية المريحة للمخزونات، من خلال استمرار النشاط الفلاحي بشكل عاد في المدارات السقوية، من حيث إنتاج المحاصيل والزراعات الجديدة، وأنشطة الاستيراد والتصدير التي لم تعرف أي تعثر. وفي ما يخص الخضر والفواكه، وفضلا عن الموفورات الحالية المريحة، أشارت الوزارة إلى أن الجدول الزمني للإنتاج الفلاحي الذي يستمر بشكل عاد، يضمن تموين السوق بشكل مستمر وكاف، مضيفة أن زراعة الخضراوات الربيعية تتم بشكل عاد، لاسيما المنتوجات الأكثر استهلاكا، كالطماطم والبصل والبطاطس، بالإضافة إلى أن إنتاج هذه الزراعات الربيعية سيلبي احتياجات الأشهر القادمة، وسيتم تعزيزها على مستوى المدارات السقوية التي تسمح مواردها المائية بذلك، خصوصا الغرب واللوكوس.