حسناء مقداد مصممة أزياء استطاعت أن تكون سفيرة المغرب والقفطان المغربي في العديد من العواصم الدولية، أبهرت عشاقها بأزيائها المستوحاة من الأغاني الأصيلة المغربية، منذ طفولتها أنجذبت إلى هذا العالم، وتمكنت من وضع اسمها إلى جانب النجوم الذين يشتغلون في هذا المجال، سنوات قليلة كانت كافية لتتخطى عتبة الهواية إلى عتبة الاحتراف، تقول حسناء مقداد لجريدة »الاتحاد الاشتراكي«، حيث كانت بدايتها بمدينة العرائش وتدخل إلى زمرة المحترفين سنة 2010 ,تصميماتها لم تقتصر على شكل ولون معينين، طبعا كان القفطان المغربي من بين الأشياء التي استهوتها، فجعلت منه مناسبة للتجديد والتسويق وطبعت عليه لمستها الابداعية تقول :»منذ صغري وأنا شغوفة بعالم الأزياء، فكانت أول محاولة في هذا الباب وأنا في سن العاشرة، إذ كانت الأفلام الأمريكية مصدر إلهام كبير بالنسبة إلي... التي تعلمت منها الكثير وعن فلسفتها حول الموضة والجمال ترى أنها وسيلة للحياة، إذ تؤكد أنها تكون سعيدة بالتنسيق ليس ارضاء للزبناء فقط، بل تلبية لحاجة في نفسي» تقول... والاهتمام بكل الجزئيات مهما كانت صغيرة ولا تثير اهتمام الانسان العادي، ففي هذا العالم التفاصيل مهمة، وليس كما يقال, »الشيطان في التفاصيل,« تضيف ضاحكة، فاهتمامي يكون منصبا على هذه الأشياء من الرأس إلى أخمص القدمين وتبقى« فلسفتي في التصميم معتمدة على أن كل قفطان أو جلابة يأتي مكملا لجمال المرأة، فيهمني كثيرا عندما أري الآخرين سيدة ترتدي تصاميمي، فهي بالنسبة لي لوحة تشكيلية زيادة على أن تشعر المرأة بالثقة في نفسها وهذا هو الأساسي, وكل فقدان أي عنصر من هذا ينعكس على الإطلالة سلبا وعن المعايير التي تتحكم في تصميم الزي التقليدي، توضح أن شكل السيدة مهم جدا، فالمرأة الممتلئة مثلا يجب عليها ارتداء الألوان الداكنة، لأن ذلك يخفي حجمها وألا تفكر في تصميم ثوب » متلأليء« وبرسوم كبيرة، لهذا اقترح ألوانا أحادية، وإذا صممت المرأة على الأثواب برسوم فمن الأفضل أن تكون صغيرة الحجم. وعن الأشياء التي تميز تصاميمها تؤكد حسناء مقداد بما أنني صغيرة السن حاولت أن اشتغل على «موديلات« عصرية شبابية تناسب العصر، ففي تشكيلتي الأخيرة مثلا التي ضمت 30 موديلا, اشتغلت على سترات (سلهام، جلابة« وهي موديلات يمكن للمرأة العصرية ارتداءها بسهولة, كما أن هذه التشكيلة حملت شعار «ليك وحدك»« واشتغلت على الموضوع من خلال »الطرز الرباطي، والبرشمان،« وأحاول من خلال ذلك الخروج عن المألوف، وأخلق لنفسي نمطا خاصا بي، فقد شاركت بأعمالي في العديد من التظاهرات والدول, سواء في هولندا، و بلجيكا أو ألمانيا وغيرها. وآخر مشاركة كانت في فرنسا في حفل كبير أحيته الفنانة أميرة القصيري، وسأنظم معرضا في الأيام القليلة المقبلة بالدار البيضاء ومراكش، وعما إذا كانت رؤيتها موجهة إلى الطبقة المسيورة فقط، أجابت بالعكس أنا أتعامل مع جميع الفئات, سواء الطبقة المسيورة أو المتوسطة أو الفقيرة، هدفي هو إرضاء الجميع وإسعادهم.