عادت عجلة الدراجة المغربية لتدور من جديد وذلك من خلال انخراطها في طواف طروبيكا أميسا بونغو بالغابون، الذي انطلقت مراحله أمس الاثنين. والواقع أن عجلة الدراجة المغربية لم تتوقف منذ فترة طويلة عن الدوران، إذ إلى جانب قطعها لمئات الكيلومترات كل نهاية أسبوع ضمن فعاليات البطولة الوطنية أو الكأس، فإنها لا تتخلف عن المشاركة في كل الطوافات المنظمة في إفريقيا لحساب أفريكاتور، أو في منافسات تقام في أوربا أو في مناطق أخرى من العالم. خلال هذا الشهر الجاري، أحرزت الدراجة المغربية لقب بطل إفريقيا بفضل ميدالية ذهبية حققها الشاب المهدي شكري في بطولة إفريقيا التي احتضنتها جنوب إفريقيا متقدما على الجزائري إسلام منصوري و الناميبي Plaatjies Brandon، فيما حل مواطنوه محسن كوراجي و الحسين صباحي و عبد الإله رديف بالمراكز 5 و 7 و 15 على التوالي. ومباشرة بعد الرجوع من جنوب إفريقيا بالتألق وبالذهب، وبحثا عن كسب نقط إضافية للحفاظ على مركزها الأول في ترتيب أفريكاتور، انتقلت الدراجة المغربية إلى الغابون للمشاركة في طوافها المنظم من 16 إلى 22 فبراير الجاري، ومباشرة بعد اختتام طواف الغابون، تعود الدراجة المغربية للمغرب حيث تنظم الجامعة بشراكة مع عصبة الصحراء التي تترأسها نعمة ميارة، دوري شالانج المسيرة الخضراء من 26 فبراير إلى 8 مارس وذلك بالمدن الصحراوية العيون وبوجدور وطرفاية وسمارة والداخلة. ويرتقب، كما جرت العادة بذلك، أن تشارك في دوري المسيرة الخضراء منتخبات وفرق من دول افريقية وعالمية في مقدمتها إسبانيا، هولندا، سويسرا، السنغال، إيطاليا، إنجلترا، فرنسا، أوغندا، إيريتريا، ناميبيا، الغابون ودول أخرى. يذكر أن المغرب مايزال محافظا على مركزه الأول للسنة الخامسة على التوالي في ترتيب أفريكاتور، ويسعى لمواصلة كسب مزيد من النقط التي تخول له الحصول على بطاقة المشاركة في الألعاب الأولمبية القادمة بريو دي جانيرو 2016، حيث ستكون المرة الثانية للدراجة المغربية بعد تأهلها سنة 2012 وحضورها في أولمبياد لندن.