حذّر المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية في آخر نشرة له من مخاطر استعمال منتوج، وفقا للمعلومات التي تتضمنها علبته، هو مستخلص من مواد نباتية، وتم تصنيعه بأندونيسيا. هذا المنتوج الذي يحمل اسم «لبيك» ويتم ترويجه بالمغرب، تضيف ذات البيانات، على أنه علاج فعال ضد العديد من الأمراض المزمنة والمكلّفة والتي لها تأثير على الحياة اليومية للمرضى، ومن بينها داء التهاب المفاصل، التهابات العمود الفقري، الأرق، الإعياء والتعب، وارتفاع الكولسترول، وغيرها من الأمراض. وأكد المركز على أنه وبعد التحليل الكيميائي الذي قام بمباشرته على هذا المنتوج، فقد تبين له تضمن هذا المنتوج في تركيبته لجزئيات دوائية غير واردة ضمن البيانات والمعطيات التي تخصه، والمتمثلة في بعض أنواع الكورتيزون، وكذا الباراسيتامول المدرجة في خانة مسكنات الألم، إضافة إلى مضادات الالتهاب اللااستيرويدية التي يتطلب تسويقها الحصول على ترخيص بذلك من طرف وزارة الصحة طبقا للقانون 17.04. وشدّد المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية على أن تناول أدوية تتضمن مضادات الالتهاب اللااستيرودية بدون مراقبة طبية يمكن أن تكون له العديد من المضاعفات والتداعيات على صحة الشخص، سيما على مستوى المعدة والتسبب في التهابات وقروح، وكذا الزيادة في مدة الحمل خاصة إذا ما تم تناولها في الفترة الأخيرة منه، إلى جانب الرفع من حدة وخطورة الإصابة بالفشل الكلوي، فضلا عن التسبب في قصور الشرايين التاجية التي تغذي القلب بالأوكسجين والتغذية، والزيادة من خطر الإصابة بالنزيف، إلى جانب تأخر جبر وترميم العظام بعد إصابتها بكسور في حال تناولها لمدة طويلة، وكذا هشاشة العظام، كما أن من بين مكونات هذا المنتوج ما قد يؤدي، بحسب الأخصائيين إلى الإصابة بداء السكري. وطالب المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية من السلطات المختصة عدم السماح بتداول هذا المنتوج الضار بصحة المواطنين، داعيا إلى تحسيسهم بمخاطره، تفاديا لأية مضاعفات محتملة في حال استهلاكه.