أعلنت الوكالة الوطنية للأمن الدوائي ومنتوجات الصحة الفرنسية، أخيرا، عن قيود جديدة لاستعمال التركيبة الدوائية "ديكلوفيناك" بسبب ارتفاع أضرارها ومضاعفاتها الجانبية. وأكدت الوكالة إلغاء وصف هذه التركيبة لبعض الحالات المرضية، لكونها تقف وراء حدوث مشاكل صحية على مستوى الشرايين. وحثت الوكالة على أن التركيبة الدوائية أضحت مضادة للاستعمال بالنسبة إلى الأشخاص المصابين بفشل القلب الاحتقاني، وأمراض نقص تروية القلب، وأمراض الشرايين الطرفية أو الأمراض الدماغية الوعائية. وأوصت الوكالة الوطنية للأمن الدوائي ومنتوجات الصحة الفرنسية، المرضى، الذين يستعملون التركيبة الدوائية الفعالة المذكورة أعلاه، والمصابين بأمراض القلب والشرايين، إلى مراجعة نوعية العلاج الذي يتلقونه، وإلى إجراء تقييم نوعية العلاج من قبل أطبائهم. وتعتبر "ديكلوفيناك"، تركيبة دوائية مضادة للالتهابات، توصف بشكل واسع في أمراض روماتيزمية، سيما لمقاومة الآلام الناتجة عن التهابات المفاصل غير الايستيرودية، وفي حالات مرض عرق النساء، المعروف ب"السياتيك" أو في حالة هشاشة العظام. وتأتي القيود الجديدة المقررة من قبل الوكالة الوطنية للأمن الدوائي ومنتوجات الصحة الفرنسية في استعمال تركيبة "ديكلوفيناك"، بناء على نتائج تحليل سلامة القلب والأوعية الدموية، التي أشرفت عليها اللجنة الأوروبية للأدوية للاستعمال الآدمي واللجنة الأوروبية لتقييم المخاطر لليقظة الدوائية التابعة للوكالة الأوروبية. ويرتقب أن يواكب القرارات الجديدة لوكالة الأدوية الفرنسية، متابعة من قبل المركز المغربي لليقظة الدوائية، للتداول بين الأطباء المتخصصين بخصوص التركيبة، في أفق الاتفاق حول تبني القرار نفسه أو خلافا له، كما جرت العادة في ذلك، إذ يساير المركز المغربي ما تتخذه الوكالة من قرارات، للثقة في خبرائها، حسب ما كشفت عنه مصادر طبية من المركز المغربي لمحاربة التسممات واليقظة الدوائية ل"المغربية". وأوصت الوكالة الوطنية للأمن الدوائي، في آخر نشراتها، بعدم وصف الدواء ذي التركيبة المذكورة إلا بعد التأكد من فعاليته، مع ضعف مضاعفاته الجانبية على الصحة، لدى جميع المرضى الذين يحملون عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين، ويتعلق الأمر بالمصابين بارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة الدهون في الدم، وداء السكري، والمدخنين. وتوصي الوكالة الوطنية للأمن الدوائي ومنتجات الصحة، مجموع الأطباء في حالة وصف أدوية من التركيبة المذكورة، باعتماد أضعف جرعة ممكنة من الدواء، ولأقصر مدة ممكنة، مع ضمان مراقبة طبية لظهور الأعراض. وأبرزت الدراسة التي اعتمدت عليها الوكالة في نشرتها إلى "وجود خطر على القلب والشرايين من مستوى عال، باستعمال تركيبة (ديكلوفيناك)، مقارنة باستعمال التركيبة الكلاسيكية للمثبطات من نوع COX-2. يشار إلى أن دواء "فولتارين"، يعد من أبرز الأدوية ذات التركيبة الفعالة "ديكلوفيناك". ويتوفر في المغرب 47 اسما تجاريا لهذا الدواء، يوجد بجرعات متنوعة وعلى أشكال دوائية مختلفة، بين أقراص وتحاميل وحقن، وتوزعها أزيد من 7 مختبرات صيدلية.