أكد رئيس قسم الصيدلة بمديرية الأدوية والصيدلة الدكتور «عبد الحكيم زاليم» بان قرار كل من الوكالة الأروبية والفرنسية للسلامة الدوائية، القاضي بعدم منح الصيادلة لبعض الأدوية الخاصة بعلاج حالات الزكام إلا في حالة الإدلاء بوصفات طبية في هذا الباب، جاء بناء على ظهور 15 حالة إصابة بمضاعفات صحية نتيجة لاستعمال بعض هذه الأدوية عن طريق الأنف، والتي تم احتوائها، مشيرا إلى أنه في المغرب يتم استعمال منتوجين اثنين في هذا الباب، مضيفا بان المضاعفات التي وقعت تهم أشخاصا مصابين بأمراض القلب والشرايين والدورة الدموية ارتباطا بالجهاز العصبي والذين يتناولون أدوية في هذا الباب أدى مزجها بأدوية تخص الزكام إلى حدوث تلك المضاعفات. عبد الحكيم زاليم شدّد خلال اتصال ل «الاتحاد الاشتراكي» به على أن المركز الوطني لليقظة الدوائية ومحاربة التسمم لم يتوصل بأي حالة في هذا الباب على المستوى الوطني وبان هناك عملا دؤوبا في هذا الصدد، وفي حال تبث وجود حالات في هذا الإطار ستلتئم اللجنة الوطنية لليقظة الدوائية في اجتماع لها من أجل اتخاذ التدابير اللازمة، معتبرا أن هناك إشكالا كبيرا في المغرب مرتبط بغياب ثقافة دوائية، حيث يتم الجمع بين أدوية مختلفة لأعراض مرضية متعددة، وهو ما قد يضر بصحة المريض/المستهلك الذي يتعين عليه إخبار الطبيب المعالج أو الصيدلي في حال أخذه لأي دواء، بباقي الأدوية التي يأخذها لعلاج مرض من الأمراض.