أفادت مصادر طبية أن لجنة مكونة من أطباء متخصصين في مجال التسممات واليقظة الدوائية، اجتمعت، منذ يومين، للتداول حول موقف المغرب من قرار سحب دواء "Myolastan" من فرنسا وباقي دول الاتحاد الأوروبي، بعد أن ثبت أن له مضاعفات خطيرة ومميتة. ويوصف هذا الدواء للمصابين بأمراض روماتيزمية، لمساعدتهم على مقاومة تشنجات العضلات المؤلمة، وضمان ارتخائها. وذكرت مصادر "المغربية" أن وزارة الصحة ستصدر بلاغا لإعلان موقفها من الدواء، سيسير في اتجاه تبني الموقف نفسه، الذي دعت إليه وكالة الأدوية الفرنسية، الرامي إلى وقف تسويق دواء "ميولاستان"، الذي يضم تركيبة "تيترازيبام" وباقي أدويته الجنيسة من الصيدليات الفرنسية، بداية من الاثنين الماضي. وتحدثت المصادر عن أن اليقظة الدوائية في المغرب تثق في خلاصات الوكالة الوطنية الفرنسية للأمن الدوائي، وبالتالي تسير المصالح الطبية المغربية، في أغلب الأحيان، على نهجها، بناء على ما تقدمه من نتائج ودراسات. وينطبق سحب "ميولاستون" على جميع دول الاتحاد الأوروبي، تبعا لتأكيد اللجنة الأوروبية، في يونيو الماضي، توصيات الوكالة الأوروبية بمنع تداول الأدوية من أصل "تيترازيبام"، في مجموع الاتحاد الأوروبي. أما في المغرب، فلم تصدر أي نشرة إنذارية من الدواء، أو قرار بسحبه من الصيدليات. ويأتي سحب الدواء من فرنسا والاتحاد الأوروبي، بعد أن تبين لمصالح اليقظة الدوائية وجود علاقة غير متوازنة بين فعالية الدواء وأضراره الجانبية، إذ يتسبب في مضاعفات صحية، عبارة عن التهابات جلدية نادرة خطيرة، وفي بعض الأحيان مميتة. ودعت الوكالة الوطنية للدواء في فرنسا الأطباء المعالجين إلى وقف وصف الدواء، كما حثت الصيادلة على تقديم النصح لمرضاهم، علما أن تاريخ ترويج الدواء يعود إلى سنة 1969، وتبين لمصالح اليقظة الدوائية في فرنسا أنه يمكن أن يتسبب في مضاعفات خطيرة ومميتة. يشار إلى أن استعمال دواء "ميولاستون" ممنوع لدى الأشخاص الذين يحملون حساسية مفرطة للتركيبة الفعالة للدواء أو لباقي مكونات الدواء، ولدى من يعانون نقصا حادا في الجهاز التنفسي، أو قصورا كبديا حادا أو مزمنا، أو لديهم متلازمة انقطاع النفس النومي. ويتسبب الدواء في مضاعفات صحية، منها ما له تأثير سلبي على الجانب النفسي وسلوك المريض، وما له علاقة بالأمراض الجلدية واضطرابات في النظام المناعي.