أفادت مصادر طبية أن وزارة الصحة قررت سحب الأدوية، التي تضم تركيبة "ديكستروبروبوكسيفين"، المعروفة اختصارا في الوسط الطبي والعلمي باسم "DXP" مثل دواء "دي- أنطالفيك"، الذي يعالج الآلام المتوسطة. الأطباء يحذرون من التداوي الشخصي بأدوية مهدئة دون استشارة الطبيب (خاص) وأكدت المصادر أن السحب سيكون نهاية يناير الجاري، لوقف حدوث أي تسممات دوائية، ولحماية المرضى من المضاعفات الجانبية، وبذلك يسبق المغرب فرنسا، التي تأجل فيها سحب هذا الدواء إلى نهاية سنة 2011، في الوقت الذي أوصت الوكالة الفرنسية للصحة العاملين في قطاع الصحة بعدم وصف الدواء، لتجنب مضاعفاته الصحية. ويأتي قرار سحب الدواء، الرائج في العالم، منذ ستينيات القرن الماضي، من المغرب، بعد نتائج دراسة أميركية، أثبتت تسبب الدواء في حدوث مضاعفات ومشاكل في القلب. وأكدت المصادر أن الدراسات المنجزة في المغرب حول الدواء، لم تنف أهميته في وقف الآلام المتوسطة لدى المرضى، كما لم تكشف عن تسببه في تسممات أو في حدوث مشاكل في القلب، أو استعماله من قبل أشخاص منتحرين، بينما تأكدت لجنة اليقظة الدوائية في المغرب من تسببه في حدوث مضاعفات، توصف بالمقبولة عند التداوي، مثل الإصابة بحساسية جلدية، والشعور بآلام في البطن. ويعود الجدل حول مضاعفات الدواء إلى أواخر التسعينيات، بعد أن تسبب في عدد من الوفيات في بريطانيا، والسويد، وفرنسا، بين سنوات 1995 و2003. وأشارت المصادر إلى أن الدراسة الأميركية أكدت أن الاستعمال المفرط للدواء، هو الذي تسبب في حدوث مشاكل قلبية لدى مستعمليه، بينما بررت كثرة الوفيات في بريطانيا والسويد، بإقدام المتوفين على استعمال الدواء بجرعات كبيرة بغرض الانتحار. وحذرت المصادر المواطنين من التداوي الشخصي بواسطة أدوية مهدئة، دون استشارة الطبيب، إذ لا بد من الإدلاء بوصفة الطبيب للصيدلي، قبل تناول أي أدوية، مع تأكيدها ضرورة الاتصال بمركز اليقظة من التسممات الدوائية، للإبلاغ عن الشعور بأي ألم أو مضاعفات جانبية لاستعمال الأدوية، على الرقم التالي: 0801.000.180