سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لايوجد أي استنتاج علمي معتمد حول زيادة خطر الإصابة بالسرطان لمرضى السكري مستعملي دواء«لانتيس» سحب الأدوية التي تحتوي على «ديكستروبروبوكسيفين» بشكل تدريجي
أكدت وزيرة الصحة السيدة ياسمينة بادو،يوم الأربعاء، أن الوزارة قررت سحب الأدوية التي تحتوي على مادة (ديكستروبروبوكسيفين) بشكل تدريجي خلال سنة، وذلك من أجل الاستعداد للانتقال إلى استعمال بدائل علاجية أخرى. وأوضحت السيدة بادو، في معرض ردها على سؤال شفوي بمجلس النواب حول «ترويج بعض الأدوية الممنوعة أوروبيا بالمغرب»، أن تناول دواء (دي انتالفيك) الذي يحتوي على هذه المادة لا يمثل حسب لجنة اليقظة الدوائية، أي خطر على صحة المرضى شريطة استعماله بشكل عادي وطبقا للتعليمات الطبية، مبرزة أن هذا القرار أخذ بعين الاعتبار التحذير الذي أطلقته الوكالة الأوروبية للأدوية بخصوص الأخطار الناجمة عن الاستعمال غير المناسب لهذا الدواء. وفي ما يخص دواء «لانتيس»(وهو عبارة عن دواء أنسولين من نوع كلارجين)، أبرزت الوزيرة أن الوكالة الأوروبية للأدوية والوكالة الفرنسية لسلامة المنتوجات الخاصة بالصحة تقومان بالتأكد من نتائج الدراسات التي نشرتها مجلة (ديابيتولوجيا) والتي أشارت إلى أن هناك احتمالا للإصابة بالسرطان في حالة استعمال غير مناسب لهذا الدواء وفي غياب الوصفة الطبية. وذكرت أن الوكالتين لم تتوصلا حتى الآن إلى أي استنتاج علمي معتمد بخصوص زيادة خطر الإصابة بالسرطان لدى مرضى السكري، مضيفة أن الوزارة لم تسجل أي سحب لهذا الدواء في أي بلد سواء في أوروبا أو أمريكا. وكانت وزارة الصحة،أكدت في بلاغ لها أخيرا أن المواد الصيدلية المصنعة من (الدكستروبروبوكزيفين) و)الباراسيتامول)، ومن بينها (دي - أنتالفيك) والأدوية الجنيسة له، لا تشكل «أي خطر على صحة المرضى في الظروف العادية للاستعمال حيث يتم احترام التوجيهات الطبية». وجاء هذا التوضيح في بلاغ للوزارة، عقب التحذير الذي وجهته الوكالة الأوروبية للأدوية بخصوص الأخطار المرتبطة بالاستعمال المفرط لهذه المواد. وأثارت وزارة الصحة، بهذا الشأن، انتباه لجنة اليقظة الصيدلية التي خلصت، بناء على آخر المعطيات العلمية الصادرة عن النظام الوطني لليقظة الصيدلية، إلى أن «استعمال هذه المادة الصيدلية لا يشكل أي خطر على صحة المرضى في الظروف العادية للاستعمال حيث يتم احترام التوجيهات الطبية». من جهة أخرى، أوضح البلاغ أنه تقرر، بهدف ملاءمة إجراءات سلامة الأدوية مع الإجراءات الأوروبية التي يعتمدها المغرب كمرجع، «السحب التدريجي للمواد الصيدلية التي تحتوي على (الدكستروبروبوكزيفين) في غضون سنة للإعداد للانتقال لبدائل علاجية». وذكر بأن الدواء المركب من (الدكستروبروبوكزيفين) و(الباراسيتامول) يوصف لتسكين الأوجاع وهو مخصص حصريا للبالغين ولا يمكن تسليمه إلا بناء على وصفة طبية، مضيفا أن الجرعة الموصى بها هي في حدود أربع كبسولات يوميا دون تجاوز ست كبسولات في اليوم. ويخضع تسويق الأدوية في المغرب لإجراءات الترخيص المتعلق بترويج الأدوية المسلم من قبل وزارة الصحة قبل أية عملية تسويقية، وهو ترخيص يسهر على الاحترام الصارم لشروط السلامة ويأخذ بعين الاعتبار آخر المعطيات الطبية والصيدلية المعتمدة على الصعيد الدولي.