لم يكتب لحسن أيت أولحاج البالغ من العمر 46 سنة، وهو متزوج وأب لثلاثة أطفال، أن يخرج سالما من حادث السير الخطير الذي تعرض له فريق طبي تابع للمركز الصحي بتالوين إقليمتارودانت، يوم السبت 24 يناير الفارط، وذلك بعد سقوط السيارة التي كانت تقلّهم من أعلى منحدر على مستوى جماعة اوسكان، حين كان الطاقم الصحي المتكون من طبيب، ممرضة، قابلة، وممرض متعدد الاختصاصات، إلى جانب الراحل الذي كان يتولى مهمة قيادة السيارة، عائدا من إحدى المهام الميدانية، وهو الحادث الذي كانت «الاتحاد الاشتراكي» قد تطرقت إليه في حينه. وكان الفريق الصحي في طريق عودته بعد تأمين وإنجاز مهامه المهنية التي تندرج في نطاق برنامج رعاية، الذي كانت قد أطلقته وزارة الصحة لفك العزلة ومظاهر البرد عن المواطنين، وتوفير خدمات القرب فيما يخص العلاج والتطبيب لسكان المداشر والمناطق النائية التي اجتاحتها موجة الفيضانات والبرد الأخيرة، وذلك عبر تجنيد أزيد من 5 آلاف طبيب وممرض وتقني عبر مختلف مناطق المملكة خاصة الجنوبية. وهو الحادث الذي دفع آنذاك وزير الصحة الحسين الوردي لتوجيه تعليماته من أجل التكفل بنقل وتطبيب وعلاج المصابين، وضمنهم الراحل حسن أيت اولحاج المزداد سنة 1969، والقاطن بدوار اسكاون، دائرة تالوين ، إقليمتارودانت، الذي تم نقله على متن مروحية من مستشفى المختار السوسي بتارودانت إلى المستشفى الجامعي بمراكش في حالة الصحية تعد الأحرج والأخطر بين ضحايا الحادث الأليم والمأساوي. ونعى المكتب الوطني للنقابة الوطنية للصحة العمومية العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل، باسم كل النقابة ونيابة عن كل الشغيلة الصحية الفيدرالية، الراحل متقدما بأحر التعازي واصدق عبارات المواساة، معبرا عن مشاطرة جميع اطر الصحة المنتسبة للنقابة لآلام و أحزان الأسرة، سائلا المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنانه، وأن يرزق الأهل والأحباب الصبر والسلوان وحسن العزاء. كما تقدم المكتب الوطني لنفس النقابة بأجل عبارات التعزية والمواساة لأسرة الفقيد الكبيرة المكونة من نساء ورجال الصحة بإقليمتارودانت خاصة، و جهة سوس ماسة درعة عامة.