هوت سيارة تابعة للمركز الصحي بتالوين إقليمتارودانت، أول أمس السبت 24 يناير الجاري، من منحدر عال وخطير، وهي في طريق عودتها من جماعة اسكاون، متسببة في إصابة ركابها الذين كانوا على متنها بجروح متفاوتة الخطورة، ويتعلق الأمر بطبيب، ممرضة، قابلة، وممرض متعدد الاختصاصات، إضافة إلى سائق السيارة، الذين نقلوا إلى المستشفى الإقليمي مختار السوسي بتارودانت، وهم في وضعية صحية حرجة، إذ أكد الأطباء على أن المصابين في هذا الحادث المأساوي هم في وضعية غير مستقرة. وأكّد بلعيد حوليش, نائب الكاتب الوطني للنقابة الوطنية للصحة العمومية, العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل, على أن الطاقم الطبي كان يقوم بمهامه المهنية النبيلة للمساهمة في فك العزلة عن المواطنين وتقديم الخدمات الطبية لهم، خاصة في ظل انخفاض درجات الحرارة التي ترافقها إصابة عدد من المواطنين بمجموعة من التداعيات الصحية، سيما الأطفال، المسنون، الحوامل، ومن يعانون من أمراض مزمنة، مشددا على أن المهمة التي كان يقوم بها الفريق الطبي الذي تعرض لحادثة السير كانت تندرج في إطار برنامج عناية الذي يهمّ المتابعة الصحية والعلاجية للمواطنين في المناطق النائية وصعبة الولوج، مضيفا بأن المكتب الوطني للنقابة الوطنية للصحة العمومية وبعد علمه بخبر الحادث المؤلم سارع إلى الاتصال مباشرة مع المسؤولين الوزاريين وعلى رأسهم الكاتب العام لوزارة الصحة من أجل متابعة الملف، واتخاذ جميع التدابير اللازمة، والتكفل بالأطر المصابة في الحادث، موضحا بأن الاتصالات وجدت استجابة فورية من خلال التوجيهات التي أصدرت للمديرية الجهوية للصحة بجهة سوس ماسة درعة. الحادث المأساوي دفع المكتب الوطني للنقابة الوطنية للصحة العمومية,العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل, ومن خلاله كل فروع النقابة بالمملكة، على تجديد التضامن والتعاطف الكلي مع الأطر ضحايا الحادث المأساوي، متمنيا لهم السلامة والعافية و الرجوع السالم لأهلهم وذويهم، منوها في ذات الوقت بالمجهودات الكبيرة والإنسانية التي تبذلها أطر وزارة الصحة بكل فئاتهم في سبيل فك العزلة عن المواطنين وتقديم خدمات صحية جيدة.