في إطار الاستعدادات التي تهم العديد من الجوانب المرتبطة بالملفات المطلبية المحلية والوطنية، وكذا التهيئ للمؤتمر الوطني السابع للنقابة الوطنية للصحة العمومية على قاعدة إشراك كافة الأجهزة التقريرية المحلية والوطنية، في اتخاذ القرارات والمساهمة وإبداء الرأي والمقترحات، انعقد بمقر الكتابة الجهوية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ببني ملال، جمع جهوي تواصلي، ضم أعضاء المكاتب المحلية للنقابة الوطنية للصحة العمومية بالجهة: بني ملال، الفقيه بن صالح، سوق السبت، تادلة، ازيلال، وبتأطير أعضاء المكتب الوطني الأستاذ: بلعيد حوليش والدكتور كريم بلمقدم، وقد انطلق اللقاء التواصلي هذا، والذي يندرج ضمن سلسلة اللقاءات التي ينظمها المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحة العمومية والعضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل على الصعيد الوطني بكلمة بلعيد حوليش، ركز من خلالها على أهمية هذه اللقاءات التواصلية، فهي من جهة تجسد مبدأ الديمقراطية الداخلية في اتخاذ القرارات ومشاركة الجميع في بلورة التصورات والمقترحات ، التي تهم الجوانب التنظيمية، وكذا الملفات المطلبية المحلية والوطنية، كما تؤكد كذلك على أهمية إطلاع الجميع بكافة المستجدات، من مكتسبات وإخفاقات وآفاق مستقبلية، تهم نساء ورجال الصحة العمومية بمختلف فئاتهم ومستوياتهم المهنية. وقد دعا الحضور إلى ضرورة الانخراط والمساهمة في الأجهزة التنظيمية للنقابة من أجل تعزيز برنامج العمل في أفق 2012، وكذا الإعداد والتهيئ للمؤتمر الوطني السابع للنقابة الوطنية للصحة، والذي يسبقه الإعداد لدورة المجلس الوطني، والتي ستكون حاسمة؛ وذات أهمية في تناول العديد من القضايا والملفات، وخص بالذكر مناقشة الوضع الصحي بالمغرب طرح مشاكل الأقاليم وإيجاد أجندة نضالية وصيغ لمواجهتها ومعالجتها الاستعداد للانتخابات المهنية « اللجن الثنائية» الرد على العديد من الأسئلة المرتبطة بالاتفاق المبرم بين الوزارة والنقابة يوليوز 2011 . كما أوضح بلعيد حوليش في تصريح لجريدة الاتحاد الاشتراكي، أن النقابة الوطنية للصحة العمومية، فبالإضافة إلى انشغالها بتحسين الأوضاع المادية والمهنية لنساء ورجال الصحة من خلال ملفات مطلبية، ومواصلة نضالاتها من أجل ذلك، فإن النقابة لها هم آخر مجتمعي ويدخل في قلب اهتماماتها وفي صلب معاركها النضالية، وهو تحسين الوضع الصحي بصفة عامة، وخاصة تحسين العلاجات والخدمات الصحية للمواطن للفئات المعوزة والهشة اجتماعيا، وهو مطلب أساسي وجوهري على اعتبار أن 09 ملايين مغربي مازالوا بدون تغطية أو مساعدة طبية، إضافة إلى أن تحسين المناخ الصحي وإصلاح المنظومة الصحية رهين بإنتاج سياسة صحية حقيقية، وفق الضوابط والمعايير المتعارف عليها. وخص بالذكر النقص الكبير والحاد في الموارد البشرية، حيث شدد على أن 25 ألف ممرضة وممرض بالمغرب يعتبر في حد ذاته رقما مقلقا، وقارن ذلك بمدينة مونبوليي الفرنسية، والتي تتوفر لوحدها على 30 ألف ممرض، أي أنها تفوق رصيد المغرب في هذا المورد البشري لها بحوالي 05 آلاف ممرضة وممرض، وبالمغرب فمعيار 05 مرضى لكل ممرض يصل إلى 60 مريضا لكل ممرض وأحيانا أكثر بكثير. وفي الأخير دعا المكاتب المحلية إلى التوجه بالتفكير النضالي إلى تحيين الملفات المطلبية ومواصلة بناء الأداة التنظيمية وفق التحديات والرهانات المستقبلية،بهدف تحقيق طموحات ومطالب النقابة الوطنية للصحة العمومية وتعزيز هياكل الأجهزة التقريرية بمزيد من التعبئة والتواصل مع كافة نساء ورجال الصحة. ومن جهته، فقد صرح عبد اللطيف ارويسة عضو المجلس الوطني المنسق الجهوي للنقابة والكاتب المحلي لفرع بني ملال، أن هذا اللقاء التواصلي هو امتداد كذلك لما قام به مناضلو الجهة، من مجهودات في مجال التنظيم منذ عملية التأسيس من مكاتب ومنخرطين. وأضاف أن هذا اللقاء كذلك يعد مناسبة للتأطير وأرضية لتعميق النقاش حول الملفات المطلبية المحلية والوطنية، وكذا فرصة كبيرة للإعداد للمؤتمر الوطني السابع للنقابة من خلال مشاركة أوسع لكافة المناضلين والمناصرين والمتعاطفين مع النقابة الوطنية للصحة العمومية العضو في (ف . د. ش) .