المباراة التي جمعت بين متصدر الترتيب اتحاد طنجة، والوصيف اتحاد ايت ملول، برسم الدورة 18 من بطولة القسم الوطني الثاني للنخبة، كانت وبشكل زائد مباراة تاكتيكية، بحيث حضر فيها هاجس تجنب الهزيمة أكثر من أي شيء آخر، خصوصا بالنسبة لفريق اتحاد طنجة. فقد تميز شوطها الأول بحذر مفرط. وهكذا لم نشهد، طيلة الشوط الأول، سوى محاولة واحدة من هجوم قاده لاعب اتحاد آيت ملول لحسن التوفيق وأنهاه بقذفة خارج الإطار. كما أن حكم المباراة لحلو من عصبة الوسط الشمالي، «أغفل»، خلال هذا الشوط، الإعلان عن خطأ على مشارف مربع الحارس الطنجاوي بيسطارا، الذي أمسك باليد كرة مررها له أحد مدافعيه. وخلال الشوط الثاني ازداد الضغط الهجومي للفريق الملولي، مع استمرار الانكماش الدفاعي للزوار، مما غيب تسجيل فرص واضحة للتهديف، ما عدا كرة للمهاجم الملولي حفيظ أوزايد، لم تشكل أي خطر على الحارس بيسطارا، الذي شكل عنصر اطمئنان حقيقي في صفوف الفريق الطنجي. وسيتولد عن الضغط الهجومي للمحليين إعلان حكم المباراة عن ضربة جزاء تأتت من إسقاط المهاجم بوشعيب السفياني (د.76)، ضربة الجزاء هذه شكلت كرة المباراة، كانت ستتيح للفريق الملولي بأن يلحق بفريق اتحاد طنجة أول هزيمة له هذا الموسم، لكن تنفيذ لحسن التوفيق لها لم يكن موفقا، حيث وجدت قذفته حارسا كبيرا عرف، مرة أخرى، كيف يحافظ على نظافة شباكه. ويبقى أن نشير إلى أن هذه المباراة قد عرفت إجراءات أمنية مشددة، وذلك لتجنب مثل تلك الانفلاتات التي عرفتها، الأحد قبل الماضي، مباراة حسنية أكادير والكوكب المراكشي، بملعب أدرار الكبير. فقد بادر المنظمون، بالملعب البلدي لإنزكان، الذي يجري به الفريق الملولي مبارياته، إلى تخصيص شباك لاقتناء التذاكر خاص بجمهور اتحاد طنجة، الذي خصصت له 450 تذكرة، ولم يحضر منه سوى حوالي 350 متفرجا. كما بادرت مصالح الأمن بإنزكان إلى منع حوالي 131 قاصرا من ولوج الملعب، حيث احتفظ بهم بنقطة خارجه حتى يسلموا لأولياء أمورهم. وقد أتاحت هذه الإجراءات بأن تمر المباراة بدون مشاكل.