هي قمة الدورة 18 من البطولة الوطنية للقسم الثاني للنخبة ،تلك المقابلة التي احتضنها ملعب البلدي بإنزكان ،والتي دارت بين الاتحاد البلدي لأيت ملول ،واتحاد طنجة ،واتسم جل أطوارها بالحيطة و الحذر ،نظرا للخطة التكتيكية التي نهجها مدربي الفريقين ،حيث غابت الفرجة في رقعة الملعب ،وانتهت المقابلة بتعادل أبيض ،مع ضياع المحليين لضربة جزاء في الدقيقة 76 ،بعد عرقلة بوشعيب السفياني في معترك الطنجاويين ليعلن الحكم عمر الحلو من عصبة الوسط الشمالي عن ضربة جزاء تصدى لها بنجاح الحارس محمد بيسطارا . وعزا أمين بن هاشم ،مدرب فريق اتحاد طنجة ،هذه النتيجة ،إلى كون المقابلة جمعت فريقين، الزوار يحتلون الصف الأول ،والمحليين الصف الثاني ،مما جعلهم يتحملون ثقل المقابلة .مؤكدا أن نتيجة التعادل نقطة ثمينة للفريق الطنجاوي .حيث فطن مبكرا لخطة المدرب فريد شوشان ،أثناء تركه مساحات لخلق المبادرة وتمرير الكرة ،مما يبين أن الملوليين سيعتمدون على الحملات المضادة ،خصوصا وأنهم يتوفرون على لاعبين أسرع ،كأوزيد و حسن توفيق .مبرزا أن التغيير الذي أقدم عليه فريد شوشان في الشوط الثاني بإقحام بوشعيب السفياني في منظومته ،تبين أن الفريق المحلي يبحث عن التهديف ،فتم إغلاق المنافذ .وعن رغبته بالفوز بالبطولة ،أردف أمين بنهاشم ،ان رغم تزعمه البطولة ،لم يطأ بعد ،قدمه في قسم النخبة ،على اعتبار أن أي تعتر الفريق سيؤثر سلبا على نفسية اللاعبين ،وبالتالي سيربك حسابات الفريق ،رغم وضع الفريق استراتجية لذلك. من جهته ،أوضح فريد شوشان ،مدرب الاتحاد البلدي لأيت ملول ،أن المباراة يغلب عليها النهج التكتيكي ،لكون الفريق الزائر قويا .وبالتالي غياب الفرجة في البساط الأخضر لأخذ الحيطة و الحذر من كلا الفريقين ،رغم الحضور الذهني و البدني للفريق . هذا اللقاء حضره جمهور غفير ،حيث امتلاء الملعب عن آخره ،منهم 450 متفرج أقدموا من مدينة طنجة ،فأثثوا مدرجاته ،مما أعطى رونقا وجمالا للمقابلة ،ساعد في ذلك التنظيم الأمني المحكم ،الذي لمدة أسبوع يضع خططا لدرء كل ما من شانه أن يمس بأمن وسلامة المواطنين ،وكذا استتباب الأمن في نفوسهم .هذا ،وقد تم إيقاف 131 قاصرا بالتعليمات من النيابة العامة ،فتم تسليهم لذويهم .