تمكن الإتحاد الرياضي البلدي لآيت ملول من تحقيق انتصار صعب وثمين أمام شباب المحمدية الذي تمكن، في منافسات كأس العرش، من إسقاط اسم كبير هو الرجاء البيضاوي، وإن كان هذا الإنجاز قد سبق إلى تحقيقه خصم اليوم الفريق الملولي، خلال الموسم الماضي، وأمام نفس الفريق. المباراة إذن كانت تعد باحتكاك قوي، وهو ما أكدته مجرياتها. خلال الشوط الأول، وباستثناء الدقائق الثلاث الأولى التي عرفت اندفاعا للفريق الفضالي، كانت المبادرة للملوليين الذين تمكنوا من بناء هجمات كانت تنطلق من طارق النجارالذي خلق متاعب لدفاع الزوار. وتبقى أهم الفرص التي أتيحت للمحليين فرصة لطارق النجارالذي وجد نفسه وجها لوجه أمام الحارس سحيم، لكنه لم يتمكن من الكرة ليوجهها إلى الشباك. وتلتها فرصة ثانية، من كرة ثابتة، كان من وراء تنفيذها عزيزالعبدي، لكن قذفته القوية و «المخدومة» اصطدمت ببراعة حارس مرمى الشباب. الزوار بدورهم أتيحت لهم بعض الفرص المتباعدة، أهمها فرصة لمرموشة الذي أخطأت قذفته الإطار، ثم في الدقيقة 38 فرصة واضحة للتهديف كانت من نصيب البقالي الذي تصدى لقذفته الحارس صالح الذي يشكل عنصر اطمئنان داخل الفريق الملولي. ودقيقة بعض هذه الفرصة سيتمكن المحليون من التوقيع على هدفهم الأول وذلك من هجوم مرتد وسريع انطلق من طارق النجار لينتهي عند الدليمي العروسي الذي تمكن من هزم الحارس سحيم. خلال الشوط الثاني انتقلت المبادرة إلى فريق الشباب الذي مارس ضغطا متواصلا على المعترك الملولي، لكن محاولات مهاجميه كانت تصطدم بالتكتل الدفاعي للمحليين، واعتماد أسلوب لتكسير إيقاع المباراة، والحد بالتالي من اندفاع الخصم. أضف إلى هذا ان أرضية الملعب، التي اشتكى منها الطاهر الرعد، وهي أرضية ثقيلة، لم تسعف أيا من الفريقين، وكان لها الثأثير على كليهما. وقد كان فريق الشباب قريبا من تحقيق التعادل بواسطة لاعبه محمد المرابط الذي أتيحت له فرصة سهلة أضاعها بفعل التسرع وعدم التركيز) الدقيقة 78) . وعموما يبقى الإنتصار الذي حققه الفريق الملولي انتصارا مستحقا يثبت أقدامه ضمن القسم الثاني للنخبة، ويعطيه مساحة من الإطمئنان بالنسبة لمقبل الدورات. ولا يفوتنا أن ننبه هنا الجهة المنظمة بالملعب البلدي لايت ملول إلى ضرورة اتخاذ إجراءات لتسهيل ولوج مكونات الجسم الصحافي الرياضي إليه، وتجنيبهم الصعوبات والإكراهات التي يجدونها أمام الباب الرئيسي والوحيد للملعب الذي ينبغي تنفيسه بمدخل آخر.