مقاربة جديدة لمحاربة «الأفعال الإجرامية» نهجت العناصر الأمنية التابعة لولاية أمن أكادير، في مكافحتها للجريمة ومطاردتها للجانحين ، استراتيجية ومقاربة جديدتين من خلال تكثيف حملاتها المتفرقة والمباغتة تحت إشراف ميداني لرئيس فرقة الدراجين ، حيث أسفرت هذه الطريقة الجديدة عن توقيف عدد من المخالفين للقانون والمبحوث عنهم من أجل جرائم وجنح مختلفة. و»اعتمدت هذه الإستراتيجية الأمنية على أسلوب أمني قوامه ملء الأمكنة الحساسة الفارغة من عناصر الأمن و انتشار الوحدات المتحركة في أكثر من نقطة، وذلك لتضييق الخناق ما أمكن على حركة المنحرفين والخارجين عن القانون، وهذا ما أتى نجاعته بتوقيف عدد من المشتبه فيهم وكذا تنقيط عدد منهم والتأكد من هوياتهم» يقول مصدر أمني ، مضيفا « أن المقاربة الجديدة تتسم بالتركيز على العديد من أصحاب الدراجات النارية من أجل البحث والتنقيط ،كما عاين المواطنون ذلك خلال الأيام المنصرمة ، بمختلف أحياء المدينة وخاصة بأحياء الداخلة والهدى والسلام، والباطوار وشارع الحسن وشارع محمد الخامس، مع إقامة سدود أمنية بمدخل أنزا وتيكوين…حيث لاحظ الجميع تواجد وحدات أمنية بكثافة وهي تجوب أكثر من مدارة طرقية وشارع بالمدينة». هذا وثمن المواطنون والمواطنات بمدينة أكادير، مجهودات فرق الدراجين التي أصبحت مكثفة ومتحركة أكثر من أي وقت مضى، في مختلف النقط التي كانت بالأمس مسرحا للسرقات والإعتداءات على المارة، متمنين أن تبقى هذه الإستراتيجة الأمنية الجديدة مستمرة طوال السنة للتقليص من عدد الجرائم المرتكبة بأحياء المدينة ، آملين أن تستكمل مجهودات عمليات التمشيط بمدينة أكادير ، والتي سبق أن شاركت فيها مختلف أجهزة الأمن تحت إشراف والي الأمن في فصل الصيف، لجعل المواطن يحس بعودة دوريات الأمن لتباشرعملها ليلا بكافة الأحياء والنقط السوداء التي تشهد مختلف الإنحرافات. «لكن هذا العمل لن يؤتى أكله إلا من خلال تكثيف التواصل مع أعوان السلطة المحلية وجمعيات المجتمع المدني الممثلة للسكان، والتنسيق المباشر مع حراس الاقامات والمرابد، وذلك بهدف محاربة الجرائم والجنح بمختلف أشكالها والمحافظة على أمن وسكينة المواطن» يقول جمعويون. حملة لتحرير الكورنيش من «البيع العشوائي» شنت السلطات المحلية بأكادير، مدعومة بعناصرالقوات المساعدة ، حملة على الباعة الجائلين وأصحاب العربات المجرورة، في سياق حملة تمشيطية واسعة امتدت لثلاثة أيام متواصلة، ضد عدد من الباعة الذين صاروا يحتلون رصيف كورنيش المدينة. و»أسفرت هذه العملية عن حجز عدد من العربات المجرورة وعدد من الصناديق المعدة للبيع العشوائي، وتوقيف عدد من الأشخاص ممن يقومون باعتراض السياح الأجانب من أجل اقتناء منتوجاتهم، و محاربة أصحاب «التدليك العشوائي» المنتشرين نهارا فوق رمال شاطئ أكادير، وخاصة أولئك الذين يمارسون هذه الحرفة بدون ترخيص، حيث تم تنقيط عدد من الأشخاص من بينهم أجانب من دول مغاربية» يقول مسؤولون بالسلطات المحلية، مشيرين إلى أن « تنظيم هذه التحركات في هذه الظرفية الخاصة، تم بعد أن لوحظ تكاثر الباعة الجائلين والعربات المجرورة بالكورنيش،بعدما تمت محاصرتهم بعدة مناطق مختلفة بالمدينة وتم التصدي لهم بكل من إنزكان والدشيرة الجهادية، ليعودوا للانتشار مرة أخرى بكورنيش أكادير، وهو وضع يعرقل حركة تنقل المواطنين والسياح الأجانب بممرات كورنيش توادا»..