تعرف شواطئ اكادير ، خلال موسم الصيف الجاري توافد عدد كبير من المصطافين المغاربة، وخصوصا من المدن الداخلية، هربا من موجة الحرارة المرتفعة التي تجتاح هذه المدن، مما جعل هذه الشواطئ تعرف حالة من الاكتظاظ و انتشار بعض المظاهر السلبية. ورغم توفر أكادير على أكبر كورنيش صرفت عليه ملايين الدراهم، إلا أن شاطئ أكادير لازال يفتقر إلى العديد من التجهيزات منها ما هو متعلق بنظافة الرمال، أو مشكل تلوث مياه البحر بسبب المياه العادمة، بالاضافة إلى غياب مرافق صحية مجهزة، كما في باقي الشواطئ المغربية، مما يدفع المصطافين إلى التدفق على مراحيض المطاعم الموجودة بالكورنيش. كما انتقد عدد كبير من سكان اكادير وزوارها انتشار مجموعة من المظاهر السلبية كالباعة الجائلين، والاكشاك المخصصة لبيع الاكلات الخفيفة، والدراجات الهوائية مما يسجل في بعض الاحيان تعرض الزوار لحوادث مختلفة جراء هاته الالات الميكانيكية. و هذا الحال لا يقتصر فقط على الشاطئ الرئيسي لاكادير، بل تمتد مظاهر الإهمال والتسيب إلى العديد من الشواطئ الأخرى، الذي تمتد على مسافة ثلاثون كيلومترا، مثل تاغازوت وامي ودار واغروض، و التي زحفت عليها اقامات اسمنتية مما يؤثر على جماليتها ورونقها، كما ان جميع الزوار اكتشفوا غياب لوحات الارشاد بالشواطئ خاصة بشمالها، والتي ترشد الزوار بضرورة التقيد بشروط ولوج والاستفادة من الشاطئ. كما يعرف كورنيش المدينة هجوم من نوع خاص، للعربات المجرورة بالكورنيش الخاصة ببيع أكواز الذرة والحلزون والفشار، أما رمال الشاطئ فتعرف انتشار للبيع بالتقسيط ولعب لكرة القدم واليد مما يشوه جمالية الشاطئ ويحد من تحركات المصطافين، ولم يعد الأمر يقتصر عن ذلك فقط، بل أصبح الشاطئ يعج بالحيوانات، حيث يصطحب العديد من الشباب عدة أنواع من الكلاب للتباهي بها، وهو ما يجعل المواطنين والزوار والمصطافين في وضع غير آمن بتاتا، يالاظافة إلى الخيول والجمال، التي توظفها عائلات وأطفالها لضمان دخل يومي. وقد اثارت انتشار هذه الظواهر السلبية تساؤلات كثيرة حول الجهة المسؤولة عنها، هذا وتستمر مدينة أكادير في البحث عن مستقبلها في ظل استمرار العشوائية في تدبير شؤونها، مما يضيع عليها فرص الاستثمار ومناخ الثقة، و يؤثر سلبا على قطاع السياحة و الذي يعتبر من أهم الركائز الاقتصادية التي تعول عليها المدينة و الجهة لتحقيق ازدهار اقتصادي مهم.