يبدو وكأن منافسات الكأس الفضية لا تستقيم لفريق غزالة سوس، الذي لعب نهايتين متباعدتين لهذه الكأس الغالية، إحداهما سنة 1963 أمام الكوكب المراكشي، والثانية بعد 43 سنة، وتحديدا سنة 2006، أمام أولمبيك خريبكة. وقد خسر الفريق الأكاديري النهايتين معا. الأولى أمام الكوكب جرت أطوارها بالملعب الشرفي بالبيضاء بحضور الملك الراحل المغفور له الحسن الثاني، وانتهت، بعد الاحتكام لشوط إضافي، بانتصار الفريق المراكشي ب 3 – 2. وقد لعب الفريق الأكاديري هذه النهاية بتشكيلة تتكون من: الزاز – عبد القادر – بومبا – بلحسن – عبد العزيز – بن عبد السلام – أمين – حاما – بنعيسى – مشطا – شيشا. أما النهاية الثانية، فقد أسفرت عن هزيمة الحسنية أمام الأوصيكا بهدف لصفر. مما يؤشر على أن الفريق السوسي، الذي تمكن عبر تاريخه من انتزاع لقبين متتاليين للبطولة مع الإطار امحمد فاخر، بالإضافة إلى لقب شرفي ناله عقب كارثة الزلزال الذي ضرب مدينة الانبعاث سنة 1960، لم يستطع لحد الآن معانقة الكأس الفضية. وها هو الآن مجددا على بعد خطوة واحدة للعب نهاية ثالثة، حيث سيواجه يوم غد الأحد بمراكش، في دور النصف، فريقا يوجد في أحسن أحواله هو المغرب التطواني المتزعم الحالي لدوري البطولة. فالفريق الأكاديري الذي حقق هذا الأسبوع نتيجتين إيجابيتين برسم منافسات كأس الكاف أمام غرين إيغلز الزامبي، وبرسم مؤجل الدورة 3 من البطولة الاحترافية أمام الجيش الملكي، ستشكل بالنسبة له الغد فرصة لفك عقدة الكأس والمرور مجددا لمباراة النهاية، التي تفصله عنها 90 دقيقة من المنافسة والمعاناة أمام خصم أثبت هذا الموسم أنه تحول إلى رقم أساسي، لا بد من التعامل معه بالجدية اللازمة. والأكيد أن مدرب الحسنية غاموندي يدرك هذا الأمر جيدا، ويعرف قيمة الفريق التطواني، علما بأن المباراة تجري بمراكش، وهو أمر يبدو في صالح الأكاديريين الذين سيحضرون بكثافة وبقوة إلى الملعب الكبير للمدينة الحمراء، هذا دون احتساب جماهير أكاديرية أخرى ستأتي من الدارالبيضاء لتشجيع الفريق السوسي. والأكيد أن مباراة النصف أمام الماط ستشكل من حيث قيمتها ومن حيث رهانها مباراة نهاية قبل الأوان. فهل ستمثل فرصة ملائمة لجعل الحسنية تتجاوز عقدة الكأس؟ لننتظر ونرى.
برنامج نصف نهائي كأس العرش السبت بملعب طنجة في الثالثة بعد الزوال الدفاع الجديدي – الاتحاد البيضاوي الأحد ملعب مراكش الكبير في الثالثة بعد الزوال حسنية أكادير – المغرب التطواني