شكلت نتيجة الإنتصار التي حققها فريق حسنية أكادير، برسم الدورة 26 من البطولة الاحترافية أمام لوصيكا خطوة حاسمة تضع الفريق على سكة إنقاذ موسمه بعد سلسلة النتائج المتواضعة التي حققها خلال فترة الإياب وانفصاله عن مدربه السكيتيوي. فبعد التعادل الثمين الذي حققه الفريق خارج ميدانه أمام الكوكب المراكشي تحت إمرة المدرب المساعد عبد الكبير أمزيان، وهي المباراة التي تابعها مدرب لوصيكا عز الدين آيت جودي تمكن الفريق الأكاديري من انتزاع انتصار مستحق أمام الفريق الخريبكي الذي جاء إلى أكادير وفي جعبته انتصاران حاسمان أمام كل من الرجاء البيضاوي واتحاد طنجة. فالمباراة بين الطرفين، والتي أدارها الحكم خالد النوني وسيرها من دكة الإحتياط المدرب الجديد للحسنية الإسباني «برنال»، كانت في مجملها لصالح الأكاديريين اللذين اندفعوا منذ البداية وضغطوا على مرمى خالد العسكري، فيما اكتفى الفريق الزائر باللعب باقتصاد مع نهج طريقة الضغط على حامل الكرة وملء منطقة الوسط مما أوقع المحليين في سوء التمرير لينتهي الشوط الأول بالبياض بعد ضياع فرصة محققة كان من ورائها بديع أووك الذي غابت عنه الفاعلية. كما أن فريق لوصيكا الذي تطارد لاعبيه لعنة الإصابات فقد خلال هذا الشوط لاعبه يوسف جمعوي والذي تم تعويضه بصلاح ضامين منذ الدقيقة 12. خلال الشوط الثاني زادت فاعلية الأكاديريين وتمكنوا من خلق عدد من فرص التهديف التي ضاعت من عناصر هجوم الفريق البركاوي وأووك وفوزي عبد الغني. وسيتمكن هذا الأخير بعد سلسلة من الفرص الضائعة، في حدود الدقيقة 69، من التوقيع على هدف ثمين انطلق من تمريرة طويلة من منطقة الوسط لفودي كمارا وجدت أيوب القاسمي الذي عالج الكرة بضربة رأسية ستجد فوزي عبد الغني الذي سيتمكن وبذكاء من إسكانها في الشباك. وقد سجل الفريق الأكاديري هدفين آخرين قبل هذا الهدف وتم رفضهما بدعوى الشرود، وهذا ليس مؤكدا غلى الأقل بالنسبة لأحد الهدفين. وقد أتاحت هذه النتيجة للحسنية بأن تحتل موقع الفريق الخريبكي الذي تجمد رصيده في 28 نقطة فيما وصل رصيد الحسنية إلى 29 نقطة مما جعله يحتل الصف العاشر لينزلق الفريق الخريبكي للصف 12. هذا مع الإشارة إلى أن الفريق السوسي ما زالت تنتظره مباراة مؤجلة سيجريها يوم الأربعاء القادم بملعب أدرار، وهي المباراة الثانية التي سيجريها تحت إمرة مدربه الجديد الإسباني فرانسيسكو خافيير برنال بعد مباراة أولى أمام لوصيكا. وقد صرح خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة أنه طيلة الأسبوع الماضي تم الإستعداد الجيد لمباراة اليوم أمام الأولمبيك. كما صرح بأنه يعرف جيدا فريق الفتح الرياضي باعتبارأنه كان يشتغل كمكون بأكاديمية محمد السادس بالرباط وتمكن من متابعة الفريق الرباطي خلال عدة مناسبات.