في ملعب فارغ، وتحت أمطار قياسية شهدتها أكادير ومنطقة سوس عموما نهاية هذا الأسبوع الماضي، جرت المباراة بين الحسنية والدفاع الحسني الجديدي، برسم الدورة 17 من الدوري الاحترافي، والتي أدارها الحكم كريم صبري من عصبة البيضاء. وقد أثر ثقل أرضية ملعب أدرار بفعل الأمطار على أداء عناصر الفريقين، وبالأخص عناصر الحسنية التي وقعت على شوط أول باهت، فيما الفريق الجديدي أبان أن موقعه في الصدارة لم يكن بمحض الصدفة. وقد انطلقت المباراة في شوطها الأول بضغط خفيف للحسنية لم يستمر طويلا، إذ سرعان ما تحكمت عناصر الفريق الزائر في مجريات المباراة، وخلقت فرصا محققة كان أخطرها فرصة لوليد أزارو من قذفة اصطدمت بالعارضة الأفقية للحارس لمجهد، وبتواطؤ من بركة المياه التي كانت أمام مرمى هذا الأخير. كما كانت هناك فرصة أخرى لنفس اللاعب عرفت مجددا تدخل عنصر الطقس لإهدارها (د.33). وينبغي القول إن فريق الحسنية، الذي افتقد كلا من جلال الداودي وزكريا سفيان، كان غائبا على مستوى منطقة الوسط، ومتراجعا هجوميا بفعل الاعتماد على الثنائي فوزي عبد الغني والمترجي الذي خانته الفاعلية. وخلال الشوط الثاني، بدأ المحليون يعودون في المباراة، بل وكان بإمكانهم التوقيع على هدف السبق من كرة ضاعت من المترجي، بفعل المراوغات الزائدة. كما أضاعت بركة المياه أمام مرمى الكيناني فرصة أخرى للمهاجمين الأكاديريين. وقد زادت فعالية تحركات عناصر الحسنية بفعل الإقحام المتأخر لكل من بديع أووك والبركاوي. ومقابل هذا، كانت هناك المرتدات الخطيرة للفريق الضيف، الذي اعتمد على تسربات وحضور الثلاثي حدراف وكوليبالي وأزارو. وازدادت هذه الخطورة بعد إقحام أيوب نناح. وهكذا سيتمكن الزوار في حدود الدقيقة 80 من التوقيع على هدف السبق من تمريرة مضيئة لحدراف، ستجد سعد لكرو الذي سيسكنها في الشباك من زاوية مغلقة، وبقذفة ستخدع الحارس لمجهد، ليتلقى الفريق الأكاديري هزيمة قاسية، لكن منطقية بفعل العطاء العام للفريق خلال المباراة. ونشير إلى أن هذه الهزيمة للفريق الأكاديري أمام الدفاع الجديدي تعد هي الهزيمة السابعة له هذا الموسم، والرابعة على التوالي. كما تعد الهزيمة الثانية بالميدان للفريق السوسي، الذي يطرح مساره هذه الأيام أكثر من تساؤل.