قبيل انطلاقة المباراة بين حسنية أكادير والنادي القنيطري برسم الدورة الثالثة، والتي أدارها الحكم نور الدين جعفري، تمت قراءة الفاتحة على روح الفقيد الحاج أحمد سيدينو، والد رئيس الحسنية الحبيب سيدينو، الذي نتقدم له ولأسرته الفاضلة بأحر التعازي والمواساة راجين للراحل واسع الرحمة والمغفرة. وبالنسبة للمباراة فقد عرفت شوطين متباينين، شوط أول تمكن خلاله فريق الكاك منذ الدقيقة الخامسة من التوقيع على هدف مباغت، وذلك من مرتد هجومي سريع سينهيه توفيق إجروتن بوضع الكرة في الشباك. هذا الهدف المبكر سيدفع المحليين للضغط بشكل مسترسل على مرمى علي الكروني، مع الخوف من تلقي هدف ثان أمام فريق قنيطري لعب شوطا أول بشكل منظم، حيث كان متكتلا دفاعيا ومتفوقا على مستوى منطقة الوسط التي غاب عنها من الجانب الأكاديري سفيان زكريا. وهكذا تمكن فريق الحسنية من خلق محاولتين واضحتين بواسطة عادل الحفاري وأخرى أوضح من قذفة للمترجي أخطأت الإطار. وفي حدود الدقيقة 36 سيتمكن بديع أووك من التوقيع على هدف التعادل، الذي سيعيد تسجيله بعض التوازن للعناصر المحلية، مع الإشارة إلى أن خطأ كان من ورائه سفيان طلال كاد أن يكلف الفريق الأكاديري هدفا ثانيا بواسطة بورواس، الذي انفرد بالحارس لحمادي وصوب الكرة نحو الشباك، لكن تصويبته مرت جانبا (د. 40). وانتهى هذا الشوط بإقحام المهاجم كريم البركاوي كبديل للحفاري. وخلال الشوط الثاني تواصل ضغط مهاجمي الحسنية على مرمى علي الكروني، بالأخص بواسطة الثنائي أووك والبركاوي. وسيتمكن هذا الأخير، في حدود الدقيقة 53 من إضافة الهدف الثاني لفريقه. كما كاد نفس اللاعب من أن يضيف هدفا ثانيا له من قذفة قوية وجميلة صدها بصعوبة الكروني. وأضاعت عناصر الفريق الأكاديري عدة فرص للتهديف بواسطة المترجي وبامالك، الذي ترك مكانه في حدود الدقيقة 69 لرفيق عبد الصمد، آخر انتدابات الحسنية، والذي سيفيد بالتأكيد الفريق السوسي بحنكته وتجربته. وفي حدود الدقيقة 73 سيعلن الحكم جعفري عن ضربة جزاء للمحليين ستعطي الهدف الثالث للحسنية، وذلك بواسطة جلال الداودي. كما سيتمكن الزكرومي من تنفيذه بشكل رائع لضربة خطأ مباشرة على مشارف المعترك المحلي من إعطاء الكاك هدفا ثانيا، فيما أضاع المترجي فرصتين سانحتين للتوقيع على أهداف إضافية للحسنية. وعموما فقد كان الفريق الأكاديري متفوقا خلال هذا الشوط، فيما عناصر الكاك خانتها اللياقة البدنية، ولم تستطع مسايرة الإيقاع السريع الذي كانت تهاجم به العناصر الأكاديرية. وهذا لا ينفي طبعا المؤهلات التي أظهرها فريق الكاك، الذي تعاقد مع المدرب الفرنسي «جان غي فاليم» الذي درب الفريق منذ ثلاثة أيام قبل المجيء إلى أكادير، والذي يعد بعطاء أحسن خلال مقبل الدورات. فيما النتيجة تنهي إلى حد ما معاناة المدرب الأكاديري السكتيوي، الذي عاش بداية موسم جد صعبة، وشكلت نتيجة اليوم نوعا من اليقظة بالنسبة لفريق ما زال يبحث عن نفسه.