بعد النتيجة الإيجابية التي حققها الدورة الماضية بالتفوق خارج الميدان على شباب الريف الحسيمي، عاد الفريق الأكاديري لواقع التذبذب الذي ميز عطائه خلال فترة الذهاب، ليسقط أمام فريق سبق له، أي للفريق الأكاديري، أن تفوق عليه ذهابا على أرضية سانية الرمل، بحصة 4-2. لكنه، ومنذ الموسم الماضي، لم يستطع أن يهزم الفريق التطواني بأكادير، علما أن فريق الحمامة البيضاء قام برحلة متعبة وطويلة إلى أكادير، ولم يتناول لاعبوه عشائهم ليلة المباراة إلا في وقت متأخر، أي وقت السحور فيما يبدو. كما لم يتسنى لهم القيام بتدريب إزالة العياء عند وصولهم إلى أكادير. ورغم كل هذا تمكن الفريق التطواني من أن ينتزع انتصارا ثمينا على الحسنية، وأن يتجاوز حالة العياء التي استبدت بلاعبيه خلال الشوط الثاني من المباراة. وكانت المباراة قد عرفت عند انطلاقتها اندفاعا لعناصر الفريق الأكاديري الذي كاد منذ الدقيقة الثانية أن يسجل هدف السبق بواسطة الكورش. كما أضاع حفيظ ليركي، الذي غلب على أدائه في هذه المباراة اللعب الفردي، هدفا محققا كان تسجيله سيجنب فريقه الكثير. كما أضاع المهاجم زومانا، الذي تم إشراكه في هذه المباراة منذ الإنطلاقة، فرصة واضحة ومحققة انتهت بإخراج الكرة إلى الركنية (د.24). ومقابل هذا أتيحت للزوار بدورهم فرصة للتهديف كان من ورائها كل من كروش ومابيدي، وتألق في مواجهتها الحارس هشام لمجهد. وعلى بعد خمس دقائق من نهاية هذا الشوط ومن خلال مرتد سريع سيتمكن الفريق التطواني من التوقيع على هدفه الأول والأخير، وذلك بواسطة خدروف الذي أحسن استغلال كرة مده بها يونس حواصي. وخلال الشوط الثاني حاول الأكاديريون العودة في المباراة، لكن أدائهم غلبت عليه العشوائية والضعف على مستوى خط الوسط الذي عرف تفوق الزوار الذين بادر مدربهم خلال هذا الشوط، رغم التهديد الهجومي للحسنية، بإقحام مهاجمين هما حمزة بورزوق وياسن لكحل.ورغم أن الفريق الأكاديري ضغط بقوة خلال هذا الشوط، فإنه مع غياب التركيز لدى عدد من لاعبيه ( ليركي وسفيان زكريا)، لم يستطع العودة في المباراة. فرغم التغييرات التي قام بها مدرب الفريق لتعزيز خط الهجوم بإقحام كل من ياسين كارين، والبركاوي، وبديع أووك كبدلاء لكل من سفيان زكريا، وزومانا، ونور الدين الكورش، بقيت النتيجة على ماهي عليه حتى صفيرة النهاية. مع الإشارة إلى أن لاعب الحسنية سفيان طلال تعرض، خلال هذه المباراة، لإصابة كادت أن تكون خطيرة حيث كاد أن يبتلع لسانه، وتمكن الطاقم الطبي من إنقاذه. فحمدا لله على سلامة هذا اللاعب، الذي يبقى إنقاده، حسب ما قاله عبد الهادي السكتيوي، أهم بكثير من نتيجة المباراة.