انتهى لقاء ديربي الجنوب بين حسنية أكادير والكوكب المراكشي، برسم الدورة 12 من البطولة الوطنية، باقتسام النقط بين الفريقين. والنتيجة تعتبر أكثر في مصلحة الحسنية، التي شكل بالنسبة لها فريق الكوكب، منذ الموسم الماضي، عقدة حقيقية. فالفريق المراكشي، خلال الموسم الفارط، تفوق على الفريق الأكاديري بحصة ثقيلة خلال مباراة الذهاب بمراكش، وهزمه خلال مباراة الإياب على أرضية ملعب أدرار. وخلال مباراة يوم السبت كان على كلا الفريقين تحقيق الانتصار بأي ثمن، بعد سلسلة الهزائم الأخيرة. وهذا ما يفسر طابع القوة والحدة والاحتكاك البدني، الذي عرفته هذه المباراة، التي أدارها الحكم عبد الرحيم اليعقوبي. فخلال الشوط الأول كانت المبادرة والسيطرة على الكرة لصالح الفريق المراكشي، الذي كانت لدى لاعبيه نية حقيقية لتجاوز الهزيمة الأخيرة أمام أولمبيك آسفي، على أرضية نفس الملعب. وهكذا سجلنا محاولات لجيفرسون الذي كاد أن يسجل، منذ الدقيقة 3، لولا تدخل حارس الحسنية فهد لحمادي، الذي كان أحسن عنصر أكاديري. وتلت هذه المحاولة محاولة أخرى، مراكشية دائما، كان من ورائها محمد الفقيه، الذي قذف خارج الإطار. ثم الدقيقة 20 التي ستعرف التوقيع على هدف السبق، والذي كان من ورائه بوبكار كوياتي بضربة رأسية لم يستطع لحمادي صدها رغم لمسه الكرة بيده. وكان ينبغي انتظار الدقيقة 42 لنرى أول محاولة للمحليين، كان من ورائها العائد كوني زومانا الذي عالج الكرة بضربة رأسية تصدى لها بسهولة الحارس المراكشي محمد أوزوكا. وخلال آخر دقيقة من هذا الشوط كاد شمس الدين الشطيبي أن يضيف الهدف الثاني للكوكب من قذفة قوية حول اتجاهها صوب الركنية لاعب الحسنية سفيان زكريا. وخلال الشوط الثاني تغيرت معطيات المباراة، حيث تحسن عطاء العناصر الأكاديرية التي أصبحت تبحث، وبقوة، عن هدف التعادل، وهو ما سيتحقق لها، في حدود الدقيقة 52، من هجوم أنهاه ليركي بتمريرة من الجهة اليمنى لمعترك الكوكب، وستجد قذفته المدافع "تافاريز" الذي سيدفع الكرة بركبته ليسكنها في الشباك، مسجلا هدفا ضد مرمى فريقه. وتلا هذا الهدف ضغط قوي للفريق الأكاديري، الذي أضاع مهاجموه فرصا واضحة بسبب غياب التركيز. كما كان رد فعل العناصر المراكشية قويا بدوره، حيث خلقت بعض الفرص الواضحة لإضافة هدف ثان، وكانت أخطرها على الإطلاق فرصة للشطيبي ( د.77 ) من تسديدة قوية، اصطدمت بيقظة الحارس فهد لحمادي الذي وقع، كما أشرنا، على مباراة كبيرة. وتبقى نتيجة التعادل منصفة ومرضية للطرفين. وهو الأمر الذي عبر عنه مدرب الحسنية السكتيوي، الذي اشتكى من الغيابات التي يعرفها فريقه ( المدافعان الطارس وخدو وأوبيلا)، مما سمح له بأن يجرب بعض العناصر، التي تم إقحامها لأول مرة، كالحفاري، بالإضافة إلى مودحي وياسين كارين. وقد أكد السكتيوي على حاجة الفريق لعناصر يقوي بها صفوفه خلال فترة الميركاتو. أما الدميعي، مدرب الكوكب، فقد أكد من جهته عن رضاه على عناصر مجموعته رغم تلقيها، حسب تعبيره، لأهداف غريبة. كما تحدث عن مقاطعة الجمهور المراكشي لمباريات فريقه، وهو الدعامة الأساسية للفريق، وذلك فيما يبدو لأن لديه موقف ما من المكتب المسير.