جاء فريق أولمبيك آسفي إلى أكادير، وهو عازم على انتزاع نقاط الفوز الثلاث أمام الحسنية. وقد أدار المباراة بين الفريقين ثلاثي التحكيم المتكون من الحكم الرئيسي محمد بلوط، بمساعدة هشام دوك وأحمد أضرضور من عصبة الوسط الشمالي. الفريق الأكاديري، الذي كان محروما من خدمات كل من حفيظ ليركي وكوليبالي وفهد لحمادي المصاب، لم يتمكن، خلال الشوط الأول، من تفعيل ديناميته الهجومية المعتادة. فقد ظهر هناك ارتباك على أداء بعض لاعبيه، الذين أكثر بعضهم من التمريرات الخاطئة. أضف إلى هذا كون الفريق المسفيوي أغلق منطقة الوسط، مما عطل خط الهجوم الأكاديري، الذي غابت عنه خلال هذا الشوط الفاعلية. مقابل ذلك، تمكنت عناصر الأولمبيك من القيام ببعض المحاولات الهجومية، بواسطة كل من معاوي وإبراهيما. وقد أهدر هذا الأخير فرصة محققة للتهديف في حدود الدقيقة 44، مع الإشارة إلى أن العناصر الأكاديرية، بالأخص منها الشابة كبديع أووك والبركاوي وكذا الحداد وأوبيلا ومحسن عبد المومن، لا يمكن لومها على نقص العطاء، ما دامت، قبل انطلاق المباراة، كانت تسمع أصنافا من الشتم والسب من طرف فصيل من الجمهور. ولا نعتقد أن مثل هذه السلوكات، التي أصبحت تنال من سمعة الجمهور الأكاديري، والتي تقوم بها عناصر محدودة، لا يمكنها أن تساعد الفريق وتشحذ همته. وخلال الشوط الثاني تحسن عطاء الحسنية، حيث استعاد خط الهجوم فعاليته، وتمكن من الضغط بقوة على مرمى الحارس المسفيوي حمزة حمودي، لكن أوضح وأخطر فرصة خلال هذا الشوط كانت، مع ذلك، لصالح الزوار وذلك من رأسية لإبراهيما (د. 48) صدها العمود الأيسر لمرمى هشام لمجهد. كما أن نفس اللاعب لم يتمكن من كرة مده بها معاوي (د. 55) ليضيع على فريقه هدفا محققا. لكن الحضور الهجومي للمحليين كان أقوى. فقد أضاع أووك فرصتين محققتين. كما ضاعت من أوبيلا، في حدود الدقيقة 62، فرصة سانحة لتوقيع هدف التقدم. ونفذ الفريق الأكاديري خلال الشوط تسع ركنيات لم يتمكن من استثمار أي منها. فيما أمضى الفريق الزائر النصف الثاني من هذا الشوط في حالة انكماش دفاعي، مما مكنه من الحفاظ على نظافة شباكه، مرغما الفريق الأكاديري على تحقيق أول تعادل سلبي في مساره خلال البطولة الحالية. ويبقى أن نشير إلى أنه تمت قبل انطلاق هذه المباراة قراءة الفاتحة ترحما على روح فقيد الحسنية المرحوم أحمد إيسكان «بنعيسى»، وعلى روح والد الحكم زوراق، وعمة عبد الله أبو القاسم، رئيس عصبة سوس لكرة القدم، وكذا والدة الغنبوبي، وهو مسير بفريق أولمبيك آسفي. وإذ نقدم تعازينا لكل هؤلاء السادة، ندعو العلي القدير أن يعوضهم بالصبر عمن فقدوا، داعين بالرحمة والغفران لكل هؤلاء الراحلين الفضلاء.