تمكن فريق حسنية أكادير من انتزاع نقطة يتيمة، برسم المباراة الأولى من البطولة، التي استقبل فيها بميدانه فريق شباب الريف الحسيمي، والذي تمكن، بعد رحلة طويلة إلى أكادير، من أن يوقع على لقاء جيد. وقد أدار هذا اللقاء الحكم منير مبروك من عصبة الدارالبيضاء. و عرفت المباراة شوطين متباينين، الأول انطلق بخطأ غريب ومجاني للحارس لمجهد وأحد المدافعين، تأتى عنه مند الدقيقة 6 هدف أول للريفيين. بعد تسجيل هذا الهدف، حاول المحليون العودة في المباراة، ومارسوا ضغطا متواصلا على مرمى ياسين الحظ، حيث خلقوا فرصا واضحة للتهديف، بواسطة كل من زكريا سفيان وليركي وأوبيلا، بالإضافة الى بديع أووك، الذي يكبر يوما بعد يوم. لكن هذا الضغط لم ينتج عنه أي هدف طيلة هذا الشوط. وكان ينبغي انتظار الشوط الثاني ليتمكن لاعبو الحسنية من تحقيق هدف التعادل، والذي تأتى من ضربة جزاء اقتنصها ونفدها كوني زومانا. أكثر من هذا سيتمكن مهاجمو الحسنية، في حدود الدقيقة 77 من إضافة هدف ثان، سينطلق من تقويسة للمرابط ستجد إسماعيل الحداد الذي أسكنها في الشباك. وبعد تسجيل هذا الهدف، اعتقد الكل أن الفريق الأكاديري سيحقق انتصاره الأول، ولكن خطورة الخط الأمامي للفريق الحسيمي كذبت هذا التكهن. فبعد مرتد هجومي سريع سيتمكن مهاجمه ياسين بيوض من اقتناص هدف التعادل، مستغلا ضعف خط الدفاع من جهة، والنقص العددي بعد طرد اللاعب تاحلوشت من الحسنية. وقد تم تسجيل الهدف خلال الوقت الإضافي. ويبقى الفريق الأكاديري مطالبا بتصحيح مساره، وتجاوز «لخبطة» إيجاد تشكيل قار وأساسي للفريق، بعيدا عن كل الحسابات الضيقة. كما يبقى على المكتب المسير للفريق إعطاء توضيحات حول استبعاد بعض اللاعبين ككريم آيت الدرحم وعبدالعالي الشجيع، وكذا التعاقد مع لاعبين ملفهم الطبي يطرح أكثر من تساؤل، ونقصد هنا اللاعب باسكال فايندونو، الذي ينبغي تسليط الأضواء على حالته.