سبقت انطلاقة المباراة بين حسنية أكادير والنادي القنيطري قراءة الفاتحة على روحي الفقيدين عبد العالي بطشي اللاعب السابق للحسنية ورجاء أكادير وفرق سوسية أخرى، وميلود الشعبي رجل الأعمال والمسير سابقا لفريقي الكاك والنهضة القنيطرية. رحم الله الفقيدين وشملهما بواسع عفوه وغفرانه، وتعازينا الحارة لذويهما وأحبتهما. وقد أدار المباراة الحكم محمد النحيح من عصبة الشرق، بمساعدة كل من مصطفى درار وعز الدين بلكايد. وعرفت المباراة في مجملها زخما هجوميا بين الفريقين، بالأخص الفريق الأكاديري الذي زكى سمعته كصاحب أقوى هجوم في البطولة الوطنية. فمنذ انطلاقة الشوط الأول كانت هناك تحركات من الطرفين، مع انكماش دفاعي للكاك. وقد كانت أولى الهجومات محلية بواسطة ليركي، ثم زكريا سفيان، واللذين ضاعت منهما فرصتان محققتان، فيما كاد لاعب الكاك أيوب الكعداوي أن يعطي لفريقه هدف السبق لولا التدخل الحاسم للحارس هشام لمجهد (د.18). ودقيقتان بعد هذه المحاولة، سيثمر الضغط الهجومي للأكاديريين ضربة جزاء سيعلن عنها الحكم النحيح بعد إسقاط المهاجم كوني زومانا من طرف حارس الكاك علي كروني. ضربة الجزاء سيقوم بتحويلها إلى هدف حفيظ ليركي. وبعد تسجيل هذا الهدف سيخرج الفريق القنيطري من انكماشه دفاعيا ليصبح اللقاء مفتوحا أكثر. وهكذا شاهدنا اندفاعا هجوميا أكبر من الفريقين مع امتياز للفريق الأكاديري الذي سيخسر مدافعه عبد الكريم خدو، في حدود الدقيقة 28، والذي سيتم تعويضه برضوان مرابط، مع إرجاع لاعب وسط الميدان سفيان زكريا إلى موقع محور الدفاع. وهكذا خلق الفريق خلال النصف الثاني من هذا الشوط عددا من الفرص الواضحة كانت أخطرها كرة ضاعت من زومانا كوني في حدود الدقيقة الأربعون. كما كاد مهاجم الكاك بال ادجي منصور أن يعطي فريقه هدف التعادل لولا تدخل لمجهد الذي أخرج الكرة إلى الركنية. وفي حدود الدقيقة 45، ومن قذفة من بعيد سيتمكن جلال الداودي من إعطاء هدف ثان للحسنية. وهو الهدف الذي سيدفع بمدرب الكاك إلى أن يقوم باستبدال الحارس الكروني بالحارس البديل حمزة حمياني. ومع انطلاقة الشوط الثاني تواصل ضغط مهاجمي الحسنية، بالأخص بواسطة الجناح بديع أووك والذي سيكون من وراء هدف فريقه الثالث من كرة سددها نحو معترك الزوار وحولها المدافع يوسف الترابي إلى هدف ضد مرماه، مما أصبح يؤشر على أن المباراة ستشهد مهرجانا من الأهداف، وهو ما تحقق فعليا بإضافة المحليين لهدفين، الأول بواسطة زومانا، والثاني في حدود الدقيقة التسعون بواسطة البركاوي، فيما الفريق القنيطري سجل هدفه الوحيد في حدود الدقيقة 79 بواسطة بادجي منصور. مع الإشارة إلى أن الزوار مارسوا خلال هذا الشوط ضغطا هجوميا، وخلقوا العديد من الفرص والتي كانت تصطدم بخط دفاعي أكاديري أصبح يتقوى مباراة بعد أخرى بقيادة الغيني فودي كمارا الذي شكل مجيئه إلى الحسنية إضافة نوعية. وعموما فخلال هذه المباراة أعطى الفريق السوسي درسا في الأداء الهجومي، وتمكن من رد دين مباراة الذهاب التي كان قد انهزم فيها أمام الكاك ب 3-1. وتنتظره خلال الدورة المقبلة مباراة حارقة أمام فارس البوغاز بالملعب الكبير لطنجة.